انطلاق فاعليات المؤتمر الدولي الأول للجريمة : (واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول – تحت شعار : من أجل مجتمع آمن، وخال من الجريمة)

انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الأول للجريمة بعنوان : (واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول – بشعار : من أجل مجتمع آمن، وخال من الجريمة) صباح الثلاثاء الموافق (22-2-2022م) في مدرج مركز اللغات بجامعة سبها.
كلمة رئيس الجامعة…
شارك د. (مسعود إمحمد الرقيق : رئيس جامعة سبها) بكلمة في فاعليات المؤتمر الدولي الأول للجريمة الذي أقيم صباح الثلاثاء الموافق (22-2-2022م) بعنوان : (واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول – بشعار : من أجل مجتمع آمن، وخال من الجريمة).
في بداية كلمته، ألقى د. رئيس الجامعة تحية الإسلام موجها إياها إلى الحضور، مصليا على الرسول الكريم، مستهلا كلمته بتقديم الشكر والتقدير والاحترام إلى اللجان القائمة على هذا المؤتمر،وأعضاء مجلس الجامعة، محييا الضيوف الكرام، والمشاركين، ورجال الأمن الذين لبوا دعوة الحضور، والذين يعول عليهم كثيرا في هذا الصدد.
وذكر د. مسعود بأن جامعة سبها، وكما عودت الجميع ، من متابعيها، و منتسبيها، أن تعقد مؤتمرات علمية هادفة تحاكي الواقع المعيش لأفراد المجتمع، وتلامس الحياة اليومية للمواطن، في ربوع البلاد كافة، وفي المنطقة الجنوبية بشكل خاص.
وقال د. مسعود : إن هذا المؤتمر عنوانه شارح له، ولا يحتاج إلى تفسير، فالواقع يفسر الحاجة؛ لانعقاد مثل هذه المؤتمرات، فحياتنا اليوم مليئة بالخطف، والقتل، والسلب، والسطو، في ظل غياب تام للجهات الأمنية المنوط بها أمن المواطن، وممتلكاته، زد على ذلك الإهمال الواضح لحدود الدولة، مما شجع مواطنو دول الجوار بالقدوم إلى ليبيا، والمشاركة في كثير من عمليات السطو، والسلب، والنهب؛ وذلك لعدم وجود الرادع الأمني لهؤلاء.
وأضاف الرقيق قائلا : إن الجامعة تأمل أن يخرج هذا المؤتمر العلمي بنتائج مرضية، وتوصيات قيمة،وواقعية قابلة للتطبيق،وللتنفيذ على أرض الواقع؛ للمساعدة في القضاء على جميع المظاهر السلبية التي تعانيها مدننا، وقرانا عامة، وأن نصل جميعا إلى حياة كريمة ينشدها جميع أفراد المجتمع.
وأكد رئيس الجامعة في كلمتة : إن رئاسة الجامعة ستحيل على الجهات الأمنية ذات الاختصاص الأصيل بموضوع هذا المؤتمر كل مايخرج به المشاركون في أوراقهم البحثية في هذا المؤتمر من : نتائج، وتوصيات، وآراء، وحلول، آملين أن تسهم هذه المخرجات إسهاما كبيرا في القضاء على ظاهرة الجريمة التي أصبحت الشغل الشاغل لأفراد المجمتع.
وفي ختام كلمته، نبه د. مسعود الرقيق إلى أن واقعنا الذي نعيشه الآن، يشهد منذ مدة طويلة الكثير من الاعتداءات الصارخة على أرواح المواطنين، وممتلكاتهم، فلايكاد يمر يوم من أيام الأسبوع إلا ونسمع عن أحد المواطنين،أوالمقيمين قد تعرض لمحاولة اغتيال،أوسطو مسلح، أو سرقة في وضح النهار، فأصبح الإجرام معيشا يوميا للمواطن في أغلب المدن، وأصبح واقعا مزعجا، ومرعبا، ومخيفا لكل سكان هذه المدن.
وعليه : تأمل رئاسة الجامعة كل التوفيق والنجاح والسداد للمشاركين في فاعليات هذا الحدث العلمي الكبير، وأن تكون أوراقهم البحثية ذات مردود طيب ونافع يخدم مصلحة المواطن، والمجتمع، ويقدم الحلول الناجعة،و المناسبة.

كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الأول للجريمة
ألقى د. المبروك أبو سبيحة : رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الأول للجريمة، ألقى كلمته الخاصة بالمؤتمر الذي أقيم صباح الثلاثاء الموافق (22-2-2022م) في مدرج مركز اللغات بعنوان : (واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول – بشعار : من أجل مجتمع آمن وخال من الجريمة).
وجاء في كلمة د. أبوسبيحة النص الآتي :
(بسم الله الرحمن الرحيم :
باسمي، وباسم الزملاء العاملين معي في لجان المؤتمر، والمشاركين في المؤتمر الدولي الأول بعنوان : واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول، الذي ينعقد بشعار : (من أجل مجتمع آمن، وخال من الجريمة)،…
يسعدني، ويشرفني – سيداتي، آنساتي، سادتي – في هذا اليوم أن أتوجه إليكم بتحية صادقة يملؤها الكثير من الشكر، والتقدير،والاحترام على تلبيتكم الدعوة الكريمة لحضور جلسات المؤتمر العلمية التي نأمل فيها – من الله العلي القدير – أن يجعل التوفيق والنجاح حليفا لنا اليوم، وغدا في إدارة جلسات هذا المؤتمر.
ويطيب لي في هذا المقام أيضا أن أوجه شكري الجزيل إلى جامعة سبها التي تفضلت باستضافتها هذا المؤتمر، مع توفيرها الترتيبات اللازمة، والتجهيزات الخاصة، والمعدات الكافية؛ لإنجاح انعقاده ، ولاشك في أن هذا الإنجاز التنظيمي الكبير يضاف إلى السجل العلمي لجامعة سبها الزاخرة،والمليئة بالقدرات العلمية المتميزة.
إن هذا المؤتمر العلمي يأتي تتويجاً لعمل لجان المؤتمر : التحضيرية، والعلمية، والفنية، والإعلامية، والخدمية التي عقدت – مجتمعة – في السابق عدة لقاءات منتظمة؛إيمانا منها بأهمية هذا الجهد العظيم في خدمة الجامعة، والمجتمع، متجاوزة كل الظروف الصعبة التي شهدتها خلال الأشهر الماضية.
في مؤتمرنا العلمي هذا الذي يتناول موضوع الجريمة، انصب اهتمامنا على واقع الجريمة في المجتمع ؛ لأن مشكلة الجريمة، هي إحدى أهم المشكلات التي واجهت البشرية منذ زمن طويل، فالجريمة تعد من أخطر المشكلات التي أرهقت، وأتعبت رجال الأمن على مر السنين، بل وتعد الجريمة أيضا من أكثر المعضلات تعقيدا،فهي تحتل مكانة متقدمة في قوائم أولويات المجتمعات البشرية من دون استثناء لأي مجتمع كان، فأصبح الحد من أخطار الجريمة، وويلاتها موضوعا للتجريب؛ للوصول إلى الأسلوب المثالي والمناسب للتعامل معها،وللتخفيف من آثارها.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في القضاء على ظاهرة الجريمة، والتدابير الوقائية التي تتخذها الدوائر المعنية بسلامة المواطنين، وحماية أموالهم، وممتلكاتهم بعيدا عن لغة الجداول، والأرقام، فإن ماتطالعنا به وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي يوميا بشأن جرائم الاغتيال، والقتل، والسطو، والحرابة، يعد شاهدا واضحا على الواقع المتردي الذي يهدد السلم، والأمن المجتمعيين، مما يؤدي إلى تحول المجتمع الإنساني إلى غابة مخيفة، وفوضى عارمة لا يأمن المرء فيها على نفسه، وعرضه، وماله، مما يستدعي ضرورة إيجاد حلول سريعة، ومناسبة؛ لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وللحد من انتشارها.
إن انعقاد مؤتمر الجريمة الدولي في ظل الظروف الصعبة الحالية التي تشهد انتشارا واسعا لفيروس كورونا، يعد المؤتمر العلمي الأول من نوعه في جامعة سبها، فهو يدخل ضمن النشاطات العلمية لكليات الجامعة، وإداراتها، ومراكزها، وأقسامها؛ وذلك إسهاما من جامعتنا العلمية العريقة في توفير المتطلبات الأساسية التي تلبي، وتحقق الاستدامة الأمنية، والمجتمعية في مدينتنا سبها خاصة،
وفي مجتمعنا الليبي عامة.
إن تحقيق قضية السلم والأمن المجتمعيين، يحتاجان معا إلى جهد إعلامي، وفكري، وثقافي، ويحتاجان أيضا إلى بذل جهود كبيرة ومتواصلة، وهو ما سيتناوله المؤتمر في محاوره الأربعة الآتية :
(1) – المحور الاجتماعي والثقافي.
(2) – المؤتمر النفسي والصحي.
(3) – المحور القانوني والمؤسساتي.
(4) – المحور الاقتصادي.
(5) – المحور الإعلامي.
لقد حظي مؤتمر الجريمة الدولي الأول هذا بمشاركات خارجية واسعة، وحظي أيضا بمشاركات داخلية متنوعة، فأغنت هذه المشاركات محاور المؤتمر بالأفكار الجديدة، وبالرؤى المستقبلية، وبالتشخيص المناسب لعلاج إحدى الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا،ومن ثم طرح الحلول الناجعة، وتنفيذ التوصيات المهمة التي ستصدر عن هذه المشاركات،وتطبيقها عمليا على أرض الواقع.
وفي نهاية كلمتي هذه لايسعني إلا أن أقدم شكري الجزيل، وتقديري الكبير، واحترامي الكثير مرة أخرى إلى جامعة سبها؛ لرعايتها هذا المؤتمر، والشكر موصول أيضاً إلى شركة ليبيا للتأمين، فرع سبها؛ لدعمها الكبير لهذا المؤتمر، والشكر موصول كذلك إلى منظمة خطوة بخطوة لسيادة القانون، وحقوق الإنسان؛ لدعمها اللامحدود لهذا المؤتمر الدولي.
وختاما : أرجو من الله العلي القدير أن يكون التوفيق والنجاح والسداد حليفا لنا، ولجميع المشاركين في فاعليات هذا الحدث العلمي الكبير، وأن تكون ورقاتكم البحثية، ومشاركاتكم العلمية، وآراؤكم، ومداخلاتكم،واستفساراتكم لها من المردود، والفائدة، والمنفعة،مايلبي طموحاتكم،
ويحقق أهدافكم المنشودة، وآمالكم المرجوة، وأمانيكم المعقودة، وتطلعاتكم الكبيرة التي لاشك في أنها ستخدم منتسبي الجامعة على حد سواء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ورضوانه.
كلمة اللجنة العلمية :
ألقى د. حسن بشير : رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمته التي خص بها وقائع جلسات المؤتمر الدولي الأول الموسوم بعنوان : (واقع الجريمة في المجتمع – الأسباب، والحلول – بشعار : من أجل مجتمع آمن، وخال من الجريمة) الذي انعقد صباح الثلاثاء الموافق (22-2-2022م) في مدرج مركز اللغات.
في بداية كلمته التي ألقاها أمام الحضور الكريم، رحب د. حسن بشير بضيوف المؤتمر الكرام من داخل مدينة سبها، ومن خارجها، مؤكدا مشاركة جامعة سبها المجتمع المدني في مناقشة أهم قضاياه المعاصرة التي تعد أكثرها خطورة، وأصعبها تعقيدا، ألا وهي ظاهرة : (الجريمة).
وذكر د. حسن بأن موضوع المؤتمر تناوله بالدراسة عدد من الأساتذة المتخصصين في مجالات البحث العلمي المختلفة؛ من أجل تقديم استشارات نيرة ومفيدة، وآراء صائبة، ومهمة تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ومن ثم اقتراح حلول علمية من ثلة من أعضاء هيئة التدريس العاملين في الجامعات الليبية، والأكاديميين المختصين الذين لهم باع طويل جدا في دراسة إحدى الظواهر السلبية التي يعانيها مجتمعنا في السنين الماضية.
وأضاف د. بشير قائلا : لقد تنوعت الجريمة في زمننا الحالي، فتعددت طرقها، وتنوعت أساليبها، وكثرت صورها، وأصبحت بعض الجهات الأمنية في كثير من الأحيان عاجزة تماما عن مواجهة هذه الظاهرة السلبية الخطيرة،وإيجاد الطريقة المناسبة للحد من انتشارها.
وأشار حسن في معرض كلمته إلى أن كل الأسئلة التي سيطرحها الجمهور الكريم، وجميع استفساراته، ستلقى الإجابة الكافية بالتأكيد في الورقات البحثية التي سيلقيها مجموعة من الأساتذة الأفاضل الذين تشرفنا بحضورهم اليوم في هذا المحفل العلمي الكبير.
وأثنى بشير في أثناء كلمته ثناء عطرا على الجمهور الكريم الذي أوضح، وأبان بمتابعته جلسات هذا المؤتمر عن إحساسه الكبير، واهتمامه الأصيل بمتابعة مثل هذه الموضوعات المهمة التي أصبحت الحديث اليومي للعامة، والخاصة.
ونبه د. حسن بشير في نهاية كلمته إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر قد تسلمت (73) ورقة بحثية، وبعد تقييم اللجنة للورقات المقدمة، جرت الموافقة على (43) ورقة مختلفة بحسب اختصاصها، ومجالها، وبالإجماع، وبعد الدراسة العميقة لكل ورقة َتوافق موضوعها مع محاور المؤتمر، وافقت اللجنة العلمية على (30) ورقة بحثية من أصل (73) واختيارها للمشاركة في هذا المؤتمر.
وفي ختام كلمته أمام الحضور الكريم، والمشاركين، والضيوف الكرام دعا د. حسن بشير للجميع بالتوفيق والنجاح والسداد في محاور هذا المؤتمر، وأن تكون الورقات البحثية المقدمة محققة لما هو مطلوب، ومرغوب.
Exit mobile version
Exit mobile version