دعوة للمشاركة في كتاب محكم
بناءاً على البريد الالكتروني الوارد لمكتب التعاون الدولي، نحيل إليكم الدعوة الكريمة من جامعة وهران 2 بالجزائر -كلية العلوم الاجتماعية – مخبر التربية والتنمية، وذلك للمساهمة في كتاب محكم وفقاً للشروط والضوابط المحددة منهم. المزيد من التفاصيل في نص الرسالة
ديباجة :
شهدا هذا العصر الطفرة تقنية، و انفتاحا معلوماتيا واسعا ونقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الاتصال، وفي برمجيات الهاتف المحمول ، وفي الالكترونيات مست مجالات عديدة، ، وفتحت آفاقاً جديدة وأحدث تغييرات عميقة في مختلفِ جوانبِ الحياةِ الإنسانية، الثقافية، الفكرية والاجتماعية، وأدت إل تغيير جدري في النسيج الاجتماعي وبناء العلاقات ، كما تغيرت المعايير التي تقاس على أساسها متانة هذه العلاقات وإمكانية استمرارها، و غُيرت العديد من المفاهيم والأدوار، و لم تعد تؤدي دور في نقل المعلومات وإرسالها فقط ، وإنما أصبح لها العديد من الإنعكاسات الثقافية والاجتماعية. ومن تكنولوجيا الاتصال الحديثة شبكة الانترنيت التي أخذت في التطور والانتشار حيث أصبح يستعين بها الأفراد لإشباع حاجياتهم، ولمواجهة الضغوط الحياتية المعاصرة المتزايدة، فهي تستخدم في مجالات شتى كالطب والهندسة والعمارة والتدريب العسكري والقضاء والتعليم وفي التواصل بين البشر، فهي لا تقتصر على مجال بعينه لكنها تفيد جميع الميادين محاولات عديدة لفهم وتفسير تعقيدات الظاهرة الاجتماعية، التي رافقت تلك التحولات مبرزة دور التكنولوجيا في رسم الوقائع بصورتها الراهنة، وخصوصا منها ما تعلق بمجال التفاعل بين الأفراد والتواصل الاجتماعي بكل فضاءاته وامتداداته، على مستوى الواقع المادي أو الافتراضي؛ فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزء أساسيا في حياة الناس ، ولعبت دورا في التقریب بین الأشخاص المتباعدین جغرافيا، وجعلت العالم یبدو و كأنه قریة صغیرة من حیث سهولة التواصل وتبادل المعلومات والخبرات، وفي نفس الوقت فرضت نمطا ، ومعطيات مستحدثة في حياة الناس فساهمت في فتح المجال بشكل أكبر للتعبير والنقد والرفض والدعم، ومن لأجل إلقاء التحايا أو لربط العلاقات، والتعارف والتواصل العلمي أو الترفيهي من خلال التنكيت أو حتى الاستهزاء لتشكيل خلايا، أو مجموعات للانعزال في العالم افتراضي الذي شكل بديلا عن الواقع ، أتاحت ما عجز عنه الواقع المثقل بالتناقضات أو الخوف واللأمان بالنسبة لهم.
إن التعارف بين البشر هو سنة ربانية لكن على الأفراد الالتزام بالآداب وأخلاقيات التواصل نتيجة احتكاك، والتفاعل على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة إظهار استخدام أنه حاضر بصورة دائمة في الانترنيت، مما يؤدي إلى اختلاق شخصية افتراضية غير شخصيته. ومشاهدة وصياغة سيناريوهات، أو عوالم خيالية (افتراضية) الذي يعتبره البعض أنه بديل عن الواقع الحقيقي.
تحتل التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال مكانة لدى المجتمعات، ولكن ماهو جدير بالذكر أنه تعد سلاحا ذو حدين فهي من جهة تقرب المتباعدين جغرافيا من حيث قضائها على عوائق الزمن والمكان ، و ترفع من درجة تفاعلهم، لكن في نفس الوقت فهي تعد خطر حقيقيا على العلاقات الاجتماعية الأسرية .فكم من بيت كان سعيدا ً مليئا بالدفء والحنان، فدمرته وسائل التواصل الحديثة فاستخدام الفيسبوك، والتويتر، والأنستغرام؛ والانشغال بهذه المواقع يسبب اضطراب في الحياة الزوجية، وقد يخلق نوعا من الشك، والمشاكل بينهما وعدم الاهتمام بالبيت وإهمال شؤون المنزل والأسرة ، إلى درجة إن لم نقل أصبح أداة لتدمير الحياة الأسرية نتيجة نتيجة الاستخدام المفرط لها، فتدنت الزيارات بين الأقارب وتراجعت حتى في المناسبات كحضور حفلات الزواج، أو عند ميلاد طفل جديد ، مباركة الأهل سواء عند العودة من بيت الله الحرام، أو مشاركتهم فرحة النجاح الدراسي، أو تقديم واجب العزاء إن كل ذاك الفتور الذي يصيب العلاقة الزوجية أو حتى الأسرية ، فأصبحت بيوتنا مجرد فنادق، وقليل ما يتطلع كل فرد منها بباقي أعضائها.
إنه لمن المؤسف أن يصبح عالمنا الافتراضي بديلا للتفاعل الاجتماعي مع الأقارب والرفاق ، وأصبح هم الفرد قضاء ساعات طويلة على هذه الوسائل، وإن دل على شيء هو التغير الحاصل في منظومة القيم الاجتماعية للأفراد أين طغت القيم الفردية على ما كل هو اجتماعي، والذي عزُزت بفعل الاستخدام المفرط لها .
أما عن الأطفال فأصبحوا يتعلقون بشكل غريب وعجيب بهذه الوسائل إلى درجة يصل إلى ما يشبه الإدمان، وان لم نبالغ إذا قلنا إنه يصل إلى الإدمان الحقيقي، فنراهم يقضون معظم يومه في الجلوس على هذه الأجهزة بالرغم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وممارسة الشعائر الدينية إلى غير ذلك من متطلبات الحياة، وينكب هؤلاء على أنفسهم إلى درجة الشعور بالاكتئاب والإدمان.
أما على الصعيد العلمي لقد تسببت ثورة المعلومات في تضاعف المعرفة الإنسانية وتراكمها بسرعة كبيرة، وخصوصاً المعرفة العلمية والتكنولوجية، وأدت العولمة إلى إسقاط حواجز المسافة والزمن، وأصبح التقدم التكنولوجي هو الحلقة الحاسمة لتحقيق التقدم العلمي، وخصوصا البحث العلمي، فسيكون باستطاعة العلماء وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة، وحتى الباحثين من الدول النامية، الاستفادة من بنوك المعطيات والمعلومات ،والاطلاع على الأبحاث الحديثة المتقدمة منها، لكن من سلبيات العالم الافتراضي اكتفاء بعض المتعلمين بماهو رقمي ، وتجاهل الكتاب الورقي، فالتحدي الذي يواجه المؤسسات التربوية في هذا العصر مرده إلى الشعور المبالغ فيه بأهمية الرقمية الناتج غالبا عن الانبهار المتعلمين بها ، والظن الزائف بأن التقدم لا يأتي إلا من خلال التعامل مع هذه التقنيات .
ومن هنا أصبحت هناك معادلةً صعبةً تحتاج إلى تغيير أنظمـة التعلـيم ، وإسـتراتيجية التدريس حتى يمكن أن نحقق أهداف التربية. ومن أبرز ما نحتاجه لتحقيق هذا التغيـر، إتّبـاع أسلوب التعلم الذاتي كونها تنقل العملية التعليمية من حيز الجمود والنظرية لحيز الحيوية والتطبيق وإتاحة الفرصة للطالب لأخذ دوره الكامل كمحور للعملية التعليمية والتفاعل معها من خلال بيئة تعلم افتراضي وما تحويه من وسائط متعددة بديلاً فعّالاً للعروض اللفظيـة البحثية .
وواقع الحال، ومن خلال الحديث عن دور العالم الافتراضي الذي فرض نفسه بقوة على الإنسان وعلاقاته عن طريق شبكات الكترونية، نجد أنفسنا أمام إشكال حقيقي، يتمحور حول سبب انسياقنا وميلنا إلى عالم مجهول العوالم والذي يطلق عليه علينا ” العالم الافتراضي”.
من هنا جاءت أهمية التفكير في هذا الكتاب، من أجل طرح تصور علمي متعدد التخصصات القائم على الاعتراف ببوادر انعكاس العالم الرقمي على حياة الفرد في شتى المجالات.
الفصل الأول : مفاهيم عن العالم الافتراضي (ضوابط الاتصال الرقمي ، ضوابط العالم الافتراضي ، المعلم الافتراضي، المدرسة الافتراضية،التعلم أو التعليم عن بعد، المكتبات الرقمية، المصادر الرقمية في تعليم اللغات ).
الفصل الثاني : انعكاسات العالم الافتراضي على الحياة الاجتماعية (العلاقات الأسرية، التربوية، المهنية).
الفصل الثالث : الألعاب الالكترونية.
الفصل الرابع : التنشئة الأسرية وثقافة التكنولوجيا الرقمية.
الفصل الخامس : هوية الأفراد في العالم الافتراضي (الثقافية، اللغوية ، اللغة العربية بين الحفاظ على الهوية ومواكبة العالم الافتراضي ).
الفصل السادس : الأسس النفسية والتربية لتكنولوجيا الرقمية.
الفصل السابع : العلاج النفسي الرقمي (خاصة أثناء الأزمات-جائحة كورونا نموذجا ) .
الفصل الثامن : مزايا العالم الافتراضي ( في التعليم ، التسوق الالكتروني، عقد الاجتماعات).
الفصل التاسع : مخاطر العالم الافتراضي (الإشاعة الرقمية، العنف الرقمي ).
-الإلمام بمفاهيم المتعلقة بالعوالم الافتراضية .
-بناء جسر تعاون بين مختلف الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية ، و في إطار لقاء علمي منفتح، و تبادل الأفكار والخبرات المتعلقة بانعكاس العالم الافتراضي عل الحياة الواقعية، من خلال استعراض مختلف الدراسات العربية والأجنبية .
– تبيان أهمية التكامل المعرفي بين التخصصات في سبيل الرقي بالإنسان. السعي إلى تقديم مساهمات من شأنها بلورة فكر إستراتيجي تنموي كامل. طرح ومعالجة مختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية.
– حاجة المكتبة الاجتماعية العربية لمثل هذا النوع من الدراسـات التـي تركـز علـى قضايا ومشكلات المرحلة الراهنة،خاصة فيما يتعلق بموضوع تأثير التقنيـات الحديثـة فـي تشكيل المجتمعات العربية، ومن بينها تكنولوجيا الاتصال ودورها فـي تـشكيل مختلـف الأبنية الاجتماعية.
-تقديم قراءات متنوعة ذات طابع موضوعي وتفسير منطقي عن واقع التعامل مع العالم الافتراضي.
-التعرف على الأسباب محاكاة الأفراد للعالم الافتراضي كونه يحتل النصيب الأكبر مقارنة من الحياة الواقعية.
– أساتذة و طلبة الجامعات الأكاديميين .
-الباحثون في المراكز البحثية والمؤسسات العلمية والتربوية.
رئيس التحرير و الاشراف العام : أ.د.حليمة قادري.
مساعد محرر : أ.د. هامل منصور
التدقيق اللغوي : د. كريم بن يمينة .
الرئيس الشرفي : أ.د.منصوري عبد الحق .
الاسم واللقب الجامعة
هامل منصور جامعة وهران2
مزيان محمد جامعة وهران 2
منصوري عبد الحق جامعة وهران2
رريب الله محمد جامعة وهران2
قادري حليمة جامعة وهران 2
العربي غريب جامعة وهران 2
آيت حبوش سعاد جامعة الجزائر 2.
عبد الرحيم ليندة جامعة سيدي بلعباس.
برزاوي نادية جامعة أولاد فارس الشلف.
حبال ياسين جامعة سيدي بلعباس
عرقوب محمد جامعة تيارت
منصوري زواوي جامعة سيدي بلعباس
منصوري مصطفى جامعة مستغانم.
-أن تكون المداخلة ضمن أحد المحاور ولم يتم تقديمها أو نشرها في مناسبات علمية أخرى مع مراعاة الجوانب الشكلية والموضوعية من حيث أصالة المقدمة للنشر.
– يتم تقديم الأعمال بإحدى اللغتين: العربية أو الفرنسية والانجليزية .
– أن يذكر الباحث المعلومات التالية بعد عنوان بحثه مباشرة (الاسم واللقب، الرتبة العلمية، المؤسسة التي ينتمي إليها، البلد)، مع ملخصين أحدهما بلغة المقال والثاني بإحدى اللغتين (الفرنسية أو الانجليزية).
– أن يلتزم الباحث بالشروط العلمية المتعارف عليها في إعداد وكتابة البحوث والدراسات العلمية، وإتباع المنهجية الخاصة بكل بحث (نظري، ميداني)، على أن تكون الهوامش متتابعة يدويا في آخر البحث.
– يسلم الباحث بحثه في نسخة إلكترونية على نظام Word، ويتم إرساله بالبريد الإلكتروني:
الملخص: ( بلغة المقال 300 كلمة) + الكلمات المفتاحية: من 03 إلى 05 كلمات
– يكتب المقال في شكل Word بخط 12 Times new roman، بالنسبة للغة الأجنبية وبخط 14 ،Simplifed Arabic بالنسبة للغة العربية، العناوين بالبنط العريض، المسافة بين الأسطر 1.15 و2.5 بالنسبة لهوامش الصفحة.
– عدد صفحات نص المداخلة لا يتجاوز 15 صفحة.
– الجداول يجب أن تكون في محتوى النص وليست موضوعة جانبا.
– كل الصور والبيانات والمنحنيات والرسوم والجداول يجب أن تكون مرقمة كالآتي (1، 2،…14،….).
– الأشكال والرسوم يجب أن تكون مصورة بطريقة واضحة ومدرجة في النص.
-التهميش وفق طريقة A.P.A(لقب المؤلف، السنة، الصفحة). وترتيب المراجع هجائيا في نهاية البحث.
تواريخ مهمة :
-استقبال الأوراق العلمية من تاريخ الإعلان إلى 20 أكتوبر 2020.
-الإعلان عن نتائج التحكيم : 30 نوفمبر 2020
ملاحظة هامة لنشر الأبحاث :
– تقبل المقالات الفردية و الثنائية.
– تفضل الدراسات الميدانية والتي تعكس الواقع بأمانة.
– لن تقبل المشاركات التي لم تتقيد بالشروط سالفة الذكر مهما كانت قيمتها العلمية.
-تنشر الأبحاث بعد اجتياز اختبار البلاجيا للأبحاث في صيغتها النهائية.
ترسل البحوث إلى البريد الالكتروني التالي :
Labolivre2021@gmail.com