اللقاء السنوي التعريفي بالطلاب الخريجين من الشهادة الثانوية... كلمة كلية القانون جامعة سبها... الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم السادة الكرام، رئيس الجامعة، وكيل الشؤون العلمية، السيد الكاتب العام، السادة مدراء الإدارات، وعمداء الكليات، والزملاء أعضاء هيئة التدريس المحترمين، والسادة الموظفون الأعزاء، وطلابنا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفني اليوم، وأنا أمثل كلية القانون – جامعة سبها، أن أشارك في هذا الملتقى المبارك، الذي يجمعنا بأبْنائنا وبناتنا من خريجي الثانوية العامة – نخبة الوعد والطموح – الذين أنهوا مرحلة تعليمية مهمة، ويشرعون الآن في مرحلة جديدة سيكون لها أثر بالغ في مستقبلهم الأكاديمي والمهني. إن اختيار التخصص الجامعي ليس قرارًا عابرًا؛ بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء الذات والمساهمة في خدمة المجتمع وبناء الوطن. ومن هذا المنطلق، يسرني أن أقدم لمحة موجزة عن الدور الذي تضطلع به كلية القانون – جامعة سبها، وما تقدمه من فرص علمية وتكوينية. تُعد كلية القانون من الركائز الأساسية في جامعة سبها، حيث تسعى إلى إعداد كوادر قانونية مؤهلة تمتلك المعرفة النظرية والمهارات العملية، وتتمتع بالالتزام الأخلاقي، والقادرة على ممارسة العمل القانوني بكفاءة ومهنية. تقدم الكلية برامج دراسية متكاملة في مختلف فروع القانون، بإشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والخبراء. كما توفر بيئة تعليمية محفزة تشجع على التفكير النقدي، وتعزز البحث العلمي، وتنمّي المهارات القانونية – مما يؤهل الطالب للاندماج بثقة في سوق العمل. وفي إطار دورها المؤسسي، تولي الكلية اهتمامًا خاصًا بـ تعزيز علاقاتها بالمجتمع المحلي، من خلال المساهمة في حملات التوعية القانونية، وتنظيم الندوات العامة، وتقديم الاستشارات القانونية المجانية، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن القانون وسيلة لتحقيق الاستقرار المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة. ولا يقتصر دور الكلية على الداخل فقط، بل تسعى كذلك إلى بناء شراكات فعّالة مع المؤسسات القضائية والمهنية، وكليات وجامعات محلية ودولية. وتهدف هذه الشراكات إلى تطوير المناهج، وتبادل الخبرات، وتوفير فرص التدريب الميداني للطلاب، بما يسهم في تخريج خريجين قانونيين قادرين على الإسهام الفعّال في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز العدالة. أبناؤنا الطموحون، إن الانضمام إلى كلية القانون لا يعني مجرد دراسة النصوص القانونية، بل هو انخراط في رسالة إنسانية سامية عنوانها العدالة، ومضمونها بناء المجتمع، وغايته النهوض بالوطن. ختامًا، أتقدم إليكم بخالص التهاني لمناسبة نجاحكم، وأتمنى لكم التوفيق في اختياراتكم الأكاديمية المستقبلية. ونيابة عن كلية القانون – جامعة سبها، نرحب بكم بكل فخر متمنين لكم مستقبل زاهر ومشرق في حياتكم العلمية والعملية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.