الكلمات التي ألقيت في المؤتمر الدولي الأول للسانيات التطبيقية – تعلم اللغات وتعليمها
ألقى رئيس الجامعة المكلف د. “موسى مي” كلمته المخصصة لهذا الحدث العلمي الكبير، جاء فيها: “الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
السيدات والسادة الحضور، الباحثون الكرام، الضيوف الأفاضل من الخارج، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرحب بكم في رحاب جامعة سبها، هذا الصرح العلمي الذي يسهم بكافة تخصصاته في إرساء وتعظيم دور التنمية المجتمعية في خدمة المجتمع المحلي (جنوبنا الحبيب) .
وأضاف د. موسى قائلاً :
” المؤتمر الدولي الأول للسانيات، هذا الحدث العلمي الذي يعنى باللغة في مجالها الواسع والمتغير، الذي يستمد مفرداته من كافة شرائح المجتمع، صغاراً وكباراً، نساء ورجالاً، ويسلط الضوء من خلال كافة الخبراء والمهتمين والمختصين في اللغة التي يستهدفها المؤتمر (العربية والإنجليزية والفرنسية والأفريقية)، وهو النواة للتعريف بهذا النوع من العلوم الإنسانية، التي لها إسهام كبير في ربط خيوط التعارف بين ثقافات العالم، وتقريب المسافات والمفاهيم المختلفة في تلك اللغات” .
واختتم د. مي : نحن نحيّي فيكم المشاركة والإسهام معنا في جلسات هذا المؤتمر، الذي نأمل أن تكون به الأفكار والمداخلات، والمناقشات العلمية المميزة، وصولاً إلى الأهداف المرسومة لهذا الحدث بجامعتنا (جامعة سبها ) .
وفقكم الله، مع أمل اللقاء بكم مجدداً في النسخة المقبلة، متمنياً لكم كل التوفيق .
كلمة رئيس اللجنة التحضيرية د. محمد اوحيدة جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين .
السيد رئيس الجامعة، السيد وكيل الشؤون العلمية بالجامعة، السيد الكاتب العام بالجامعة، السادة عمداء الكليات، السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيأة التدريس، السادة ضيوفنا الكرام، كلٌّ باسمه وصفته ومقامه؛ أحييكم بتحية الإسلام الخالدة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في صرح من صروح العلم والمعرفة .
إنه ليسرني أصالة عن نفسي، ونيابة عن أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر؛ أن أرحب بكم في المؤتمر الدولي الأول للسانيات التطبيقية (تعلم اللغات وتعليمها)/ التحديات والحلول، ونشكر كل الذين شاركوا بأوراق بحثية في هذا المؤتمر، كما نشكر كل من تجشم عناء الحضور، والشكر موصول كذلك لمن يتابعون المؤتمر عن بعد، وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً.
وأضاف د. اوحيدة : أيها الجمع الكريم، إن هذا الحدث المهم يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث في مجال تعلم اللغات وتعليمها بطرق فعالة، فتعلم اللغات وتعليمها أمر يستحق الاهتمام؛ لأن اللغة وسيلة اتصال رئيسة بين البشر، وتشكل جانباً حيوياً من تفاعلاتنا الاجتماعية والحياتية .
وأشار د. محمد إلى أن هذا المؤتمر الدولي للسانيات التطبيقية، يعمل على تعزيز التفاهم والتواصل بين الباحثين والخبراء في هذا المجال، ويوفر أيضاً فرصة لتبادل الأفكار والتجارب والابتكارات، وذلك لتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير تعليم اللغات بطرق تطبيقية جديدة وفعالة .
واختتم د. اوحيدة كلمته بقوله : إن مهمة الإعداد لمثل هذا المؤتمر ليست سهلة، وليست بالأمر اليسير؛ و لذلك في ختام هذه الكلمة أقدم جزيل الشكر للجان المؤتمر( اللجنة للتحضيرية، واللجنة العلمية، واللجنة الفنية والإعلامية)، على الجهود التي بذلوها بكل إخلاص وتعاون ومودة، في سبيل أن يظهر المؤتمر بهذا المظهر الحسن، كما نشكر كل من مد لنا يد العون لإنجاح هذا المحفل العلمي المهيب .
ألقى د. “عادل الناجمي ” رئيس اللجنة العلمية كلمته المخصصة لهذا الحدث العلمي الكبير، جاء فيها : “بداية نرحب بالأخوة الأشقاء الذين وفدوا إلينا من الأقطار العربية، وتحملوا عناء السفر وتعبه، رغبةً في مشاركة إخوانهم في ليبيا هذا المحفل العلمي، ونقول لهم : حللتم أهلاً، ونزلتم سهلاً، فأهلاً بكم ومرحباً في بلدكم وبين أهلكم، كما ندعو الله في اللحظات أن يمن بالشفاء العاجل على السيد أ.د محمد فرج أبو طقة (رئيس المؤتمر)، الذي حال المرض دون وجوده معنا اليوم .
وقال د. عادل : إن القرن الواحد والعشرين قد شهد تبدلات عميقة في مختلف المجالات العلمية، ومن بين تلك المجالات: اللسانيات بشكل عام، واللسانيات التطبيقية بشكل خاص، وأصبحت اللسانيات التطبيقية مجالاً خصباً ومتشعباً، ويعكس ذلك التشعب الجدة، ونهم الإنسان إلى المعرفة في شتى المجالات من جهة ثانية، وعمق الأزمات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية في سبيل المحافظة على هويتها المتمثلة في لغاتها .
وأضاف د. الناجمي : لقد استدعت الرؤية الفلسفية للسانيات في القرن الماضي، استقلالها عن فروع المعرفة ومجالاتها، محكومة بسياق معرفي غربي متعدد الجوانب، ولكن هذه الرؤية انحسرت؛ استجابة لرؤية بديلة تعتمد توظيف المعارف والمجالات المختلفة في الدرس اللساني، كان هذا التغير نتاج وعي اللسانيين بأهمية تكامل المعارف وانفتاحها خدمة للعلم، وللمعرفة، وللإنسانية، وأشار إلى ازدياد الاهتمام – في هذا العصر – باللغة، تعلماً وتعليماً؛ لذلك يجب على مجتمعاتنا العربية أن تزيد الاهتمام بهذا الجانب، وأن تستفيد من تجارب الدراسات في المجتمعات الأخرى، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا المؤتمر (اللسانيات التطبيقية – تعلم اللغات وتعليمها)، حيث رأى القائمون على مركز اللغات وجامعة سبها أهميته، استجابة للحاجات الملحة في المجتمع الليبي والعربي على حد سواء، إلى مثل هذا المؤتمر؛ بسبب تراجع الاهتمام باللغة ودراستها، وتوظيف التقنية في الاستخدامات اللغوية، ويجب أن نعمل أيضاً على تطوير اللغة لسد احتياجات المجتمع، التي من أهم جوانبها جانب ذوي الاحتياجات الخاصة، ونطمح أن يكون هذا المؤتمر محفلاً علمياً، يضيء جوانب كثيرة في مجال اللسانيات التطبيقية وفروعها، من خلال المشاركات العلمية الجادة، التي تعكس اهتمام الباحثين والدارسين بقضايا تعلم اللغات وتعليمها، ومعالجة مشكلاتها، أو العمل على تطوير آليات دراستها واستخداماتها، وتحسين جودتها .
وختم كلمته بتقديم جزيل الشكر والعرفان إلى القائمين على المؤتمر، من لجان وأفراد ومؤسسات، الذين عملوا على إنجاحه رغم الظروف الصعبة، وشدد على شكر السادة المشاركين، الذين سيكونون أساساً في نجاح أعمال هذا المؤتمر، وخص بالذكر الذين تحملوا مشاق السفر من خارج دولة ليبيا أو داخلها، داعياً الله – عز وجل – لهم بالتوفيق والنجاح، وأن يردهم إلى أهاليهم سالمين.