لقد بلغ التقدم التكنولوجي وتزايد التكنولوجيا الاتصال والإعلام الآن درجة كبيرة من التطور، والذي ساهم في التسريع في وتيرة العولمة. ولقد كان لهذا التطور أثر واضح على التعليم العالي، لاسيما في الدول النامية والتي هي بحاجة ماسة إلى تنويع مؤسسات التعليم و تكييف برامجها بما يتماشى مع تنوع احتياجات الطلبة و متطلبات السوق الوطنية.
فعصرنا عصر العلم والثورات العلمية، وسر التفوق ومفتاح النجاح يكمن في العلم والابتكار، وتعزيز القدرة التنافسية والتسلح بثقافة الإبداع والتطوير، والأداء الجماعي، وإتاحة الفرصة للتعلم أمام العاملين في الجامعة من أجل تنمية المعلومات واستخدام تكنولوجيا متطورة، لأن الوضع العام للتعليم العالي أصبح يتميز بمعضلات كبيرة وعصيبة نظرا للمتغيرات والابتكارات التكنولوجية المتسارعة التي أثرت على عملية التعليم والتعلم بمختلف الأطوار التعليمية، وبالخصوص التعليم العالي الذي أصبح يواجه حتمية الانخراط في العالم الرقمي “الافتراضي“.
لهذا أصبح “التميز“ هو حجر الزاوية في كل الجامعات، و السعي نحو الحصول على الجودة، اكتسب طابعا ملحا في الآونة الأخيرة.
ولذلك فإن جامعة سبها شرعت وبخطى حثيثة وبعزم كبير في السير نحو ترسيخ مفهوم الجودة بين منتسبيها ونشر ثقافة الجودة رغم صعوبة المهمة وعظم التحديات حيث إن الجامعة ممثلة بإداراتها المختلفة عازمة على اجتياز جميع العقبات التي تقف أمام جعل الجامعة نموذج يحتذى به بين الجامعات الليبية. إن جامعة سبها ممثلة بمجلسها ومكتب ضمان الجودة وتقييم الأداء وبجهود جميع منتسبيها في الجهازين الإداري والأكاديمي تسعى للسير في هذا الطريق, طريق ضمان الجودة الذي ينتهي بالحصول على الاعتماد الأكاديمي المحلي الدولي والاعتماد الإداري الدولي.
ومن اجل تطبيق ذلك وضع مكتب ضمان الجودة وتقييم الأداء بالجامعة خطته السنوية, بحيث تستمر الجامعة خلال هذا العام الدراسي (2019/2020) في جهودها نحو ترسيخ مفهوم الجودة والعمل على تطبيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي وكذلك الاعتماد الاداري.