اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للسانيات التطبيقية
اختتم هذا الحدث العلمي بكلمات ختامية، بدأت بكلمة رئيس الجامعة المكلف د. موسى مي، جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة، وأتم التسليم ، السادة الحضور، وضيوفنا الكرام، اسمحوا لي في هذه الفرصة السانحة أن أدعو الله للدكتور محمد فرج أبوطقة رئيس المؤتمر، و د. محمد ارحيم عمر وكيل الشؤون العلمية؛ أن يمن عليهما بالشفاء التام، وأن يرجعهما إلينا سالمين إن شاء الله .
هذه الوقفة التي تعبر عن انتهاء جلسات المؤتمر الدولي الأول للسانيات التطبيقية – تعلم اللغات وتعليمها، الذي نظمته جامعة سبها، بمشاركة وفيرة جداً من زملاء وأساتذة من دول كثيرة، منها قطر و تونس والمغرب والجزائر وأمريكا وتنزانيا، أتقدم إليهم بالشكر والعرفان، وأقول لهم : إنهم بين أهاليهم، وإنهم أثروا هذا المؤتمر في نسخته الأولى، التي نتمنى أن تكون إن شاء الله في نسخته القادمة غنية بوجودهم معنا، وكذلك بآخرين من كافة الدول، وأيضاً لا ننسى إخواننا وزملاءنا وأصدقاءنا وأساتذتنا من كافة الجامعات الليبية، ومنهم د. يوسف هذه القامة التي تشرفت بمعرفتها، وهو إنسان جاد، وتعجز الكلمات عن وصفه .
بارك الله فيكم جميعاً أساتذة وطلاباً، وكل الذين شاركوا في جلسات هذا المؤتمر، وأنا على المستوى الشخصي مسرور جداً؛ لأني التقيت بأساتذة أفاضل، وتعرفت عن قرب على مفهوم اللسانيات، من خلال جلسات المؤتمر التي استمرت من الصباح إلى المساء، وهذا شرف لنا ولكل العاملين الذين يضمهم هذا الصرح العلمي العظيم جامعة سبها .
ختاماً أتوجه بالشكر لكم، وهذا الشكر مليء بالفرحة والغبضة معاً، نسأل الله العلي القدير أن ترجعوا إلى أهاليكم سالمين، وأن تكونوا سفراء لجامعة سبها في بلدانكم .
كلمة رئيس اللجنة العلمية التحضيرية د. محمد اوحيدة نجم جاء فيها :
(السيد رئيس جامعة سبها، السيد وكيل الشؤون العلمية بالجامعة، السيد الكاتب العام بالجامعة، السادة عمداء الكليات، السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، السيدات والسادة منتسبو مركز اللغات، السيدات والسادة الضيوف الكرام، السيدات والسادة المشاركون في المؤتمر، الحضور الكرام :
لقد تشرف مركز اللغات بجامعة سبها بإقامة وتنظيم هذا المؤتمر العلمي الدولي، الذي نجح بحمد الله، وأثمر فوائد علمية تمثلت في نتائج وتوصيات مميزة، ولا شك أنها ستكون مهمة في تحقيق إحدى استراتيجيات الجامعة وهي خدمة المجتمع المحلي والعالمي، في مجال تعليم اللغات وتعلمها، فضلاً عن الثمار والفوائد الاجتماعية التي جناها أغلب الذين اجتمعوا تحت سقف هذا الصرح العلمي، من تلاق وتعارف بين العلماء والأكاديميين ومحبي العلم، في جو يسودُه الود والاحترام والمتبادل ).
ثم هنأ د. محمد الجميع على نجاح المؤتمر العلمي الذي أظهر مدى حرصه على الإفادة والإجادة .
وقدم د. محمد اوحيدة خالص شكره وتقديره لكل المساهمين في إنجاح هذا المؤتمر، بداية من رئيس الجامعة، ثم لجان المؤتمر، ذكر في مقدمتهم اللجنة العلمية التي ترأسها أ.د محمد فرج أبوطقة، الذي حالت الظروف الصحية دون حضوره فعاليات المؤتمر، وتمنى له الشفاء العاجل إن شاء الله، كما شكر د. محمد جميع أعضاء اللجنة العلمية على جهودهم المبذولة، وخاصة الجهود المضاعفة للسادة الأفاضل الذين أسهموا في رئاسة الجلسات العلمية لأعضاء اللجنة التقنية، على كل مابذلوله من جهد لإنجاح المؤتمر، وللجنة الخدمات والاستقبال، واللجنة الإعلامية التي كان لها دور كبير في تغطية هذا الحدث العلمي، ولكل من مد يد العون وأسهم في المؤتمر بالقول أو العمل .
وتابع د. محمد اوحيدة بتقديم الشكر لجميع الحاضرين والمشاركين على مشاركتهم القيمة، وللخبراء والمتحدثين الذين شاركوا الجميع خبراتهم وأبحاثهم التي أسهمت بشكل كبير في إثراء المحتوى العلمي للمؤتمر .
واختتم د. محمد اوحيدة كلمته متمنياً التوفيق والنجاح لكل المشاركين في مجالاتهم العلمية، متطلعاً إلى لقاءات مقبلة في المؤتمرات العلمية القادمة .
كلمة رئيس اللجنة العلمية د. عادل الناجمي جاء فيها :
في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول للسانيات التطبيقية (تعلم اللغات وتعليمها – التحديات والحلول) تحت شعار : (نحو تعليم أفضل للغات)، الذي نظمه مركز اللغات بجامعة سبها، بتاريخ 10/5/2023م، الذي جاء استجابة لتطلعات مركز اللغات بجامعة سبها؛ لإبراز دوره الجاد في معالجة القضايا والمشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية من جوانبها المختلفة، التي تمس مراحل التعليم كافة، وكذلك ما له علاقة بتعليم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، رغبة من المركز في تشخيص المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية، ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها .
وأضاف د. الناجمي : إن هذا المؤتمر جاء تلبية للدعوات المتكررة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة ليبيا، ومن القائمين على جامعة سبها؛ بضرورة توجيه البحث العلمي في ليبيا إلى التركيز على القضايا التي تمس المجتمع تشخيصاً ومعالجة، حيث أخذ مركز اللغات على عاتقه هذه المبادرة، التي تنادى لها القائمون عليها بتذليل الصعاب والدعم الكامل، حتى تحققت على ارض الواقع .
وتابع قائلاً : في هذه اللحظات لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى السيد المحترم رئيس جامعة سبها، والسيد المحترم وكيل الشؤون العلمية بالجامعة ، والسيد المحترم رئيس مركز اللغات، كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى المتحدثين الرئيسين في المؤتمر، لما كان لهما دور إيجابي أسهم في إنجاحه وظهوره بهذه الصورة، والشكر موصول إلى المشاركين بأوراق بحثية في المؤتمر، من داخل الجامعات الليبية وخارجها حضورياً أو عن بعد، وأخص بالذكر كل من شارك منهم حضورياً من خارج الجامعة، ممن عانوا مشاق السفر وعنائه، لا لشيء، إلا حباً في العلم والمعرفة، وهم السيد المحترم د. محفوظ غزال ، السيدة المحترمة د. صافية كساس، والسيدة المحترمة د. رتيبة حميود، نشكرهم على مشاركتهم الفاعلة في أعمال المؤتمر، وعلى إثرائهم له بالنقاش العلمي الجاد والهادف، فلهم منا كل الود والتقدير، داعين الله أن يردهم إلى أهلهم سالمين،
كما لا ننسى أن نشكر اللجان القائمة على المؤتمر رؤساء وأعضاء اللجان العلمية، والتحضيرية، والتقنية، والفنية والإعلامية، ولجنة الخدمات، فقد كانت كلها في الموعد، وعملت كلها بتناغم تام فريقاً واحداً متكاثفاً .
واختتم د. عادل كلمته داعياً الله العلي القدير بأن نكون قد وفقنا في هذا المؤتمر، وأن يكون فاتحة لأعمال أخرى أكثر ثراء وأكثر نجاحاً، كما نرجو من السادة المشاركين في المؤتمر والسادة الحضور أن يلتمسوا لنا العذر في أي تقصير غير مقصود، في أي جانب من الجوانب.
كلمة أحد المشاركين من دولة تونس د. محفوظ غزال جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة، وأتم التسليم .
لقد شرفت بعد أن تشرفت بالمشاركة في المؤتمر بأن أقدم كلمة بالنيابة عن المشاركين جميعاً، ولم أستشرهم في هذا، ولكني أعلم ما يدور من قول في صدورهم، وأنطق بكثير منه؛ لأن كرم الضيافة الذي شملنا في هذه الربوع الجميلة – ولست أتودد ولا هي مجاملة -حقيقة كرم وحسن تنظيم واستقبال يغنيان بالفعل عن كل مسألة، لذلك أقول من الأعماق كلمة نقولها في تونس، للتعبير عن منتهى الود والحب نقول : (الله يرحم والديكم )، وهذه العبارة في البعد التداولي أصدق عبارة يمكن أن تقال للتعبير عن الرضا .
وأضاف : أن أشكر الناس اسماً ولقباً هو من الممتنع المحال، لكن على الأقل من باب حفظ المقامات؛ علينا أن نشكر السيد رئيس الجامعة د. مسعود امحمد الرقيق على حسن الضيافة والكرم، وعلى التواضع الكبير الذي لمسته فيه بتعامله مع كل الناس، وأيضاً أشكر وكيل الشؤون العلمية المكلف د.موسى مي، شكراً لكل مادار بيننا، والمسجل العام للجامعة أ.عبد الله الطابوني، كما أشكر مدير مركز اللغات، ونائب رئيس اللجنة التحضيرية، والسيد رئيس اللجنة العلمية المكلف د. عادل الناجمي، ورئيس اللجنة العلمية التقنية .
وتابع : لا يسعني في هذا المقام إلا أن أنوه مرة أخرى بهذه التقنية والحرفية، ولا يسعني في السياق نفسه إلا أن أحيي السيد عامر وزيدان والسيدة سعدة، و لا ننسى اللجنة الإعلامية أ. سليمان وأعضائها، وعذراً لمن لم أذكر اسمه ولكن في قلبي كثير من الشكر للجميع .
وذكر د .غزال خلال كلمته : يجب علينا أن نبتعد عن التكرار المقيت الذي شهدته الحضارة الإسلامية من قرون وليس سنين، و يجب الخروج من دون البكاء على الأطلال دون خوف من الجديد؛ لأن الخوف من كل جديد يعني الانغلاق .
وختم كلمته بإشارة مهمة إلى أن تقلب مزاجية الإنسان لا فكاك منها إلا بأمرين :
أولهما – أن يعول على العلوم الإنسانية لنشر العلوم الإنسانية واللسانية .
الثاني – الالتجاء إلى الله في كل الأمور، والرضا بالقدر حتى يبلغ ما يشاء، يقول الشاعر صفيّ الدين الحلّيّ:
كُن عن هُمومِك معرِضَا
وكِلِ الأمورَ إلى القَضَا
وابشِرْ بخيرٍ عاجلٍ
تنسى به ما قد مضى
فلَرُبّ أمرٍ مُسخِطٍ
لك في عواقِبِه رِضا
ولربّما اتّسع المَضِيــ
ـقُ وربّما ضاق الفَضَا
الله يفعل ما يشا
ءُ فلا تكن متعرِّضا
الله عوّدك الجميلَ
فقِسْ على ما قد مضى