وكيل الشؤون العلمية

أعزائي طلبة وطالبات كلية الزراعة

وزملائي الأعزاء من أعضاء هيئة التدريس في الكلية

بناءً على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتعليم كأحد دعائم التنمية الشاملة، تواصل جامعة سبها جهودها في تعزيز الدراسة الجامعية والدراسات العليا في مختلف فروع العلوم، بهدف الوصول إلى أعلى التصنيفات العالمية. وقد شمل هذا الاهتمام جميع كليات الجامعة، بما في ذلك كلية الزراعة، التي تسعى لتبوؤ مكانة مرموقة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
منذ تأسيسها في العام الجامعي 1978/1988، تواصل كلية الزراعة تقديم خدمات علمية متميزة لطلاب المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا بعد افتتاحها في العام 2006م، مما يعزز وعيهم بأهمية التعليم في المجال الزراعي. كما تشجع الكلية على تبني أفكار مبتكرة وتطبيق بحوث تخرج وأطروحات جديدة، مما يسهم في تعزيز المعرفة وتطبيق نتائج الأبحاث بشكل منهجي. تعتبر هذه الخطوات ضرورية لتحقيق التنمية المتكاملة في المجال الزراعي وجميع المجالات المرتبطة به، وفتح آفاق جديدة للعمل الزراعي القائم على أسس تكنولوجية وعلمية راسخة، مما يسهم في تعزيز اقتصادنا الوطني بشكل ملحوظ.
حرص جميع العاملين في الكلية، من أعضاء هيئة التدريس وموظفين، على تذليل العقبات وتوفير الفرص المتنوعة، بالإضافة إلى خلق بيئة دراسية وبحثية ملائمة. يهدف هذا الجهد إلى تحسين ترتيب الكلية ومؤشرها الأكاديمي من خلال تشجيع الطلاب على إجراء بحوث تخرج وأطروحات متميزة، ودعم نشر نتائج هذه الأبحاث في مجلات ودوريات علمية عالمية ذات معامل تأثير قوي.
في وكالة الكلية للشؤون العلمية، نلتزم بتقديم الدعم والتشجيع المستمرين لجميع طلاب المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، مع توفير بيئة دراسية متميزة تتناسب مع الإمكانيات المتاحة، مما يساعدهم في إنجاز أعمالهم البحثية مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لكل باحث. سنعمل أيضاً على تنظيم ورش عمل وندوات لتعريف المزارعين المحليين بأحدث التقنيات في المجال الزراعي، كجزء من مسؤولية الكلية في خدمة المجتمع.
ستساهم جميع هذه الآفاق والطموحات بلا شك في تعزيز العملية التعليمية في الكلية، مما سيساعد على تحسين التصنيف العلمي لجامعاتنا في المنافسة الدولية وعلى الصعيد العالمي في مختلف المجالات.
أود أن أعبر عن امتناني لأسرة كلية الزراعة، الذين يبذلون قصارى جهدهم ويستثمرون وقتهم لتحقيق مكانة رائدة للكلية من خلال خطة استراتيجية طموحة. إن هذه الجهود ستثمر في النهاية لصالح سوق العمل والقطاع الزراعي في وطننا العزيز. أنا واثق تمامًا من أن جهودكم المشتركة ورسائلكم العلمية ستساهم في تذليل العقبات التي تعترض طريق النمو والازدهار.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى سبل النجاح والتفوق…..

د. عبدالسلام محمد أبوبكر الكرتاوي
وكيل الكلية للشؤون العلمية