الملخص
النظام التعليمي هو أحد الأنظمة العريقة التي تتميز بالمحافظة، مما يتطلب حمايته من التغيرات المتكررة والطارئة، مع السعي في الوقت نفسه لإعداد وتجهيز الطلاب لسوق العمل واحتياجات المجتمع. فيما يتعلق بتطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، ظهرت حجج مؤيدة وأخرى معارضة لذلك. هناك مخاوف من أنه في حال تفعيله، قد ينحرف التعليم عن هدفه الأساسي، وهو تزويد الطلاب بمعرفة موثوقة وفق معايير محددة، وفي حال عدم تفعيله، سيتأخر النظام التعليمي عن التطور السريع والتقدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. من هذا المنطلق، يهدف هذا البحث إلى دراسة إمكانية استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي من خلال تحليل سوات (نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص، التهديدات). أظهر التحليل أن الفرص تفوق التهديدات في تطبيق الذكاء الاصطناعي، وسلط الضوء على أبرز القيود المفروضة عليه والمخاطر التي قد تحدث في المستقبل والمشكلات المحتملة في حال عدم التغلب على التهديدات وتقليل نقاط الضعف. وخلصت الدراسة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي جيدة ومفيدة للغاية لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتعمل على تحسين كفاءتهم وأدائهم، ولكن يتم ذلك بحذر في ظل وجود ضوابط وقوانين، مع التأكيد على الأصالة في العملية التعليمية، والمصداقية، واحترام مبدأ المساواة.

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2025 وقائع مؤتمرات جامعة سبها