توصيات ورشة العمل حول
دور وأهمية الطرق الحديدية في التنمية المكانية المستدامة لمنطقة فزان
11 – 12 نوفمبر 2024
على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 11 و12 نوفمبر 2024، عُقدت في مركز اللغات بجامعة سبها الورشة العلمية حول “دور وأهمية الطرق الحديدية في التنمية المكانية المستدامة لمنطقة فزان”، التي نظمتها جامعة سبها بالتعاون مع جهاز تنفيذ وإدارة مشروع الطرق الحديدية، برعاية المنطقة الحرة مصراتة (الراعي الماسي) وشركة ليبيا للاتصالات والتقنية (الراعي الرسمي) وجامعة فزان وجامعة وادي الشاطئ وجامعة الجفرة. يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجامعة ومؤسسات الدولة. وقد حضر فعاليات هذه الورشة رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة الجهاز، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ووفد من مدراء الإدارات ورؤساء المكاتب بالجهاز، بالإضافة إلى لفيف من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين والمهندسين، وعدد من والمختصين في هذا المجال والمهتمين من الجهات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني.
تم خلال فعاليات الورشة عرض ومناقشة عدد (14) ورقة بحثية شارك بها بحاث من جامعات منطقة فزان ومن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع الطرق الحديدية. حيث تناولت هذه الورقات الأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والأمنية والاستراتيجية المرتبطة بالمشروع ودوره في تحقيق التنمية المكانية المستدامة بمنطقة فزان وباقي مناطق الجنوب الليبي بصفة خاصة وكافة مناطق ليبيابصفة عامة. وبعد نقاش مستفيض تم التوافق على التوصيات التالية:
1. على أصحاب القرار التشريعي والتنفيذي الاهتمام بمشروع الطرق الحديدية والإسراع في استكمال المشاريع المتعاقد عليها لما لها من أهمية اقتصادية ستعود على الإقليم بالازدهار والتنمية.
2. الاهتمام بتنفيذ الممر الدولي الذي يربط الموانئ الليبية بالدول الإفريقية مما يسهل تجارة العبور، وتحقيق عوائد اقتصادية تسهم في التنمية المكانية بمنطقة فزان.
3. اختيار مسارات الطرق الحديدية الأقل إضرارا بالبيئة المحيطة وبالتالي المحافظة على البيئة المحلية والتنوع الحيوي.
4. في إطار دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع يجب الأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والبيئية والأمنية والاستراتيجية إضافة إلى البعد الاقتصادي، وذلك على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
5. يجب أن تكون شبكة السكك الحديدية جزءً من نظام نقل متكامل يربط بين مختلف وسائل النقل الأخرى البرية والجوية والبحرية، لضمان كفاءة وفعالية النقل على المستوى الوطني والإقليمي ومن ثم المستوى المحلي.
6. وضع خطة شاملة وطويلة الأجل لإنشاء شبكة سكك حديدية تربط مدن وقرى منطقة فزان ببعضها وببقية مناطق ليبيا، مع تحديد الأولويات والمسارات المحتملة.
7. ربط منظومة الطرق الحديدية بمواقع الخامات والثروات الطبيعية مما يسهم في الاستفادة منها في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنوع مصادر الدخل.
8. تطوير مرافق البنية التحتية المساندة للطرق الحديدية، ويشمل ذلك محطات الشحن والتفريغ، والصيانة، والتدريب، وغيرها من المرافق اللازمة.
9. تطوير قاعدة بيانات متكاملة ومتينة لرصد وتدوين البيانات والمعلومات المرتبطة بالنقل والمواصلات للاستفادة منها في اتخاذ القرارات وإعداد الدراسات التخطيطية ووضع سياسات ومخططات وبرامج النقل والمواصلات سواء على مستوى الدولة وأقاليمها الجغرافية أم على مستوى التجمعات العمرانية الحضرية والريفية.
10. الاستعانة بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) ونظم تحديد الموقع العالمي (GPS) في تجميع وربط كافة البيانات الخاصة بمسارات الطرق الحديدية وما قد يطرأ عليها من تغيرات. وهذا يساعد بشكل كبير في اتخاذ القرارات المناسبة والمتعلقة بإنشاء وصيانة وتطوير منظومة الطرق الحديدية والمرافق التابعة لها.
11. تعزيز التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والجهات العاملة في الدولة في القطاعين العام والخاص بما يؤدي إلى تحقيق مخرجات ذات كفاءة ومهارة عالية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي.
12. إنشاء معهد متحصص يتبع جهاز تنفيذ وإدارة مشروع الطرق الحديدية يقوم بتدريب وبناء القدرات الوطنية اللازمة لإدارة وتشغيل المشروع والمرافق التابعة له.
13. تضمين مواد ومقررات ترتبط بالسكك الحديدية في الخطط الدراسية بالأقسام العلمية التابعة لمؤسسات التعليم الجامعي والتقني.
14. الاهتمام بإدارة المعرفة وتخصيص برامج تعليمية لها ضمن خطط الجامعات والتعليم التقني.
15. إنشاء مركز متخصص يتبع جامعة سبها يهتم بالدراسات والبحوث والتطوير في مجالات النقل وارتباطها بالتنمية المكانية في منطقة فزان والجنوب الليبي بصفة خاصة وباقي مناطق ليبيا بصفة عامة.
16. توعية المجتمع بأهمية الطرق الحديدية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وارتباطها بالأبعاد الاستراتيجية والأمنية لمنطقة فزان، وذلك عن طريق مختلف وسائل الإعلام وإقامة الندوات والمؤتمرات ورش العمل وحلقات النقاش.
17. توعية المجتمع بأهمية الطاقات المتجددة لكافة خطط وبرامج التنمية المكانية بشكل عام ودعم نظم النقل بشكل خاص، حيث إن ذلك يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وبالتالي يساعد على الحد من الانبعاثات الملوثة للهواء والتي تتسبب فيما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
18. إشراك المجتمع المحلي بكافة أطيافه ومؤسساته في صنع واتخاذ القرارات المرتبطة بتخطيط وتنفيذ مشروع الطرق الحديدية، حيث إن ذلك يسهم بشكل فعال في تبني المجتمع لفكرة المشروع ويساعد على تلافي العقبات التي قد تواجه مراحل تنفيذه.