تداعيات الفساد الاخلاقي على المنظومة القيمية في المجتمع الليبي "دراسة سسيولوجية لصفحات جرائم التشهير والابتزاز الالكتروني"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد جرائم التشهير والابتزاز الالكتروني التي تنشر عبر شبكة الإنترنت من أكبر مظاهر الفساد الأخلاقي في المجتمع اليوم، وبالرغم من الاختلاف في تحديد تعريف مقبول للمواد التي تنشر، فهناك ضابط يمكن الاعتماد عليه في تحديد مدلولها، وهو أن هذه الجرائم تتضمن محتوى يدل على انتهاك الحرمات والقيم الأخلاقية في المجتمع. وبناء على ذلك تهدف هذه الدراسة إلي معرفة تداعيات الفساد الاخلاقي على المنظومة القيمية في المجتمع الليبي، ومعرفة الإهداف المحققة من وراء ماينشر في صفحات التشهير والابتزاز، والكشف عن الأثار النفسية والاجتماعية لجرائم التشهير والابتزاز على قيم المجتمع، ولتحقيق هذا الهدف تم دراسة المفاهيم المتعلقة بالفساد الاخلاقي وجرائم التشهير والابتزاز الالكتروني، وكذلك الاتجاهات النظرية في تفسير جرائم التشهير والابتزاز الالكتروني كمظهر من مظاهر الفساد الاخلاقي. واعتمدت الدراسة في منهجيتها على المنهج الوصفي. وبالتالي فان السؤال الرئيسي الذي يتمحور حول مشكلة الدراسة هو: ما هي تداعيات الفساد الاخلاقي علي المنظومة القيمية في المجتمع الليبي ؟ ، وقد تم الأجابة علي أسئلة الدراسة من خلال نتائج الدراسة الاستطلاعية لصفحات التشهير والابتزاز الالكتروني التي تم تحديدها في 3 صفحات ، حيث توصلت الدراسة إلي إن المجتمع الليبي ومجتمع مدينة سبها بوجه الخصوص مجتمع محافظ لازال متمسكا بالقيم والمعايير المتفق عليها ونسبة الفساد الاخلاقي ليست بكبيرة ، وأخيرًا وضع التوصيات والتي تهتم بالعلاج الوقائي لتخفيف من هذه المشكلة ومنع وقوعها وانتشارها .