تدهور السيادة عند ابن خلدون وتداعياتها على المجتمع
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد ابن خلدون من أهم علماء المسلمين والعرب الذي فًسَّروا المجتمع تفسيراً وصفياً من جميع الجوانب، ولا زالت أفكاره تحاكي المجتمعات حتى يومنا الحاضر، فأي قضية اجتماعية نخصها بالدراسة لابد من الرجوع إلى كتابات ابن خلدون، وخاصة كتابه المقدمة الذي جمع فيه كل أفكاره السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بناء الدولة، فتطرق إلى مفهوم السيادة وأسباب قوتها وانهيارها، إلا أنه لم يكن في لفظ السيادة صريحا في كتاباته ، لكنه أشار إليها من خلال مدلولها المُتمثل في الرياسة والعصبية، فالسيادة عند ابن خلدون هي العصبية، وهي شرط أساسي للقيام الدولة وأحد عوامل انهيارها وأثر هذا الانهيار على المجتمع، والهدف من الدراسة إلقاء نظرة عصرية على فكر ابن خلدون من خلال العوامل التي طرحها في كتاباته حول انهيار الدول، والوقوف على الآثار السلبية التى تخلفها انقسام السيادة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى لفت الانتباه للخطورة التي تنتج من وراء هذا التدهور الذي ربما يؤدي إلى إنهيار الدولة .
وتوصلت من خلال هذه الدراسة لعدد من النتائج، أهمها :
1-من أسباب الفساد الاجتماعي هو الانقسامات السياسية، وانعدام السيادة الواحدة فيكامل تراب الدولة يؤدي إلى غياب كافة المظاهر الامنية والقانونية، مما ينكعس على تدهور العامل الاقتصادي وينعكس بالتالي على الأفراد لاستخدام أساليب غير مشروعة لتحسن وضوعهم الاقتصادي .
2-انعدام الوازع الديني من أسباب انتشار الفساد الأخلاقي مما يؤدي إلى كثرة الفواحش والمعاصي والفتن نتيجة التكالب على الدنيا وإغفال الآخرة .