التخفيف طويل الأمد لتصريف الصخور الحمضية في مخلفات المناجم التعدينية المعالجة بالإسمنت تحت ظروف الاهتزاز وعدم الاهتزاز
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعَدّ تصريف الصخور الحمضية (ARD) من أخطر التحديات البيئية في قطاع التعدين، إذ ينشأ عن أكسدة المعادن الكبريتية في المخلفات التعدينية، مما يؤدي إلى تحمّض طويل الأمد للمياه وإطلاق المعادن الثقيلة. ويُعَدّ تطوير استراتيجيات فعّالة ومستدامة للتخفيف من هذه الظاهرة أمرًا ضروريًا للحد من آثارها البيئية وضمان الإغلاق المسؤول للمناجم. تقيّم هذه الدراسة الأداء طويل الأمد لردم المخلفات الأسمنتي تحت نسب مختلفة من الإسمنت وظروف تحضير متنوعة، مع التركيز على الدمك بالاهتزاز كإضافة محتملة لتعزيز الفعالية .يتمثل الهدف الرئيسي في تحديد ما إذا كان الاهتزاز يُحسّن من كبح ARD مع تقليل الحاجة إلى كميات عالية من الإسمنت. تم تنفيذ تجربة ترشيح عمودي استمرت 70 أسبوعًا باستخدام مخلفات ممزوجة بنسبة 2% و4% و6% من أسمنت بورتلاند العادي (OPC)، تحت حالتي الاهتزاز (WV) وعدم الاهتزاز (NV). جرى رصد الرقم الهيدروجيني (pH) والتوصيلية الكهربائية (EC) والكبريتات والمعادن الذائبة أسبوعيًا وكل أسبوعين، مدعومة بتحليل التوازن الحمضي-القاعدي (ABA) وفحص التغيرات المعدنية. أظهرت النتائج أن نسبة الإسمنت وتطبيق الاهتزاز لهما تأثير ملحوظ على سلوك ARD. فقد حافظت العينات المهزوزة على قيم pH أكثر استقرارًا وحيادية، مع انخفاض في قيم EC، حيث أظهرت خلطة 4% إسمنت مع الاهتزاز أداءً مساوياً أو أفضل من خلطة 6% دون اهتزاز. أما العينات غير المعالجة بالإسمنت فقد أظهرت تحمّضًا شديدًا وقيم EC مرتفعة. تؤكد هذه النتائج أن الدمك بالاهتزاز يُمثل خيارًا اقتصاديًا وبيئيًا مسؤولاً للتقليل من ARD في عمليات التعدين تحت الأرض.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.