دارســـة المقاييس الجسمية المختلفة وعــلاقتها ببعض عوامل الخطورة لأمراض القلب الوعائية لدى الرجال

الملخص

حظيت عوامل الخطورة التقليدية لأمراض القلب الوعائية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وزيادة كولسترول الدم والسكري على الاهتمامات القصوى في برامج معالجة ومنع حدوث أمراض القلب الوعائية مع اهتمام محدود بالسمنة، تهدف هذه الدراسة إلى تقييم المقاييس الجسمية المختلفة وعلاقتها ببعض عوامل الخطورة لأمراض القلب الوعائية في عينة من الرجال البالغين.

أُجريت الدراسة على 120 عينة عشوائية من الرجال المترددين على مستشفى براك العام والمختبر المرجعي في مدينة سبها، بعمر 23 سنة فأكثر. أخذت بعض البيانات عن هؤلاء الأشخاص في استبيان، وتم أخذ القياسات الجسمية (الوزن، الطول، محيط الخصر، محيط الورك) تم حساب مؤشر كتلة الجسم BMI، محيط الخصر/الوركWHpR، محيط الخصر/الطول WHtR. تم دراسة انتشار ثمانية من عوامل الخطر للأمراض القلبية الوعائية (ارتفاع ضغط الدم، السكري، ارتفاع كلاً من الكولسترول الكلي T.chol.، الجلسريدات الثلاثيةT.G ، البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL، انخفاض البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة HDL، ارتفاع مؤشر تصلب الشرايين AI والتدخين).

بلغت نسبة انتشار السمنة بين عينة الدراسة باستخدام مؤشر كتلة الجسم 27.5%، أما بحسب محيط الخصر ومعدل محيط الخصر/الورك ومعدل محيط الخصر/الطول فكانت كالتالي: (51.3%، 12.5%، و72.5% على التوالي)، زيادة محيط الخصر/الطولWHtR  ارتبطت بزيادة انتشار معظم عوامل الخطورة القلبية بمستويات معنوية p<0.05 بينما مؤشر كتلة الجسم BMI ارتبط بمرض السكري وارتفاع الجلسريدات الثلاثية وارتفاع مؤشر التصلب الشرياني بمستويات معنوية p<0.05.

خلصت هذه الدراسة إلى أن مؤشرات السمنة المركزية، بالتحديد محيط الخصر/الطول WHtR كانت أهم من مؤشر كتلة الجسم BMI في تحديد نسبة السمنة، وكانت أكثر احتمالية للارتباط بعوامل الخطورة للأمراض القلبية الوعائية لدى الرجال البالغين.