بعضُ أغراض الشعر العباسيّ عند بشَّار بن برد وأبي تمَّام: (دراسة موازنة)

محتوى المقالة الرئيسي

نرجس بازهير

الملخص

هدفَ البحث في القسم النَّظريّ إلى الحديث عن الأغراض الشِّعريَّة في العصر العباسيّ الأوَّل بشكل عامّ، وعُني في القسم التَّطبيقيّ بدراسة بعض الأغراض الشِّعريَّة في شعر (بشار بن برد وأبي تمام) بشكل خاصّ   من خلال الموازنة بينهما؛ ولا سيَّما بأنّهما يعدّان من كبار شعراء العصر العباسيّ الأوَّل، وكلاهما ينتميان إلى مدرسة شعريَّة تختلف عن الآخر، فالشَّاعر (بشَّار بن برد 96-168ه) يُعتبر من أوائل الشُّعراء المحدثين أو المولِّدين في الشِّعر العباسيّ، فتراوح شعره بين التَّقليد والتَّجديد، فكان مقلدًا في المدح، ومجدِّدًا في الهجاء، والفخر والغزل، أمَّا الشَّاعر (أبو تمَّام 180-228ه) فكان من شعراء الطَّبقة الثَّالثة من المحدثين، ومع ذلك نجده قد كان مقلِّدًا في بعض أغراضه، ومجدِّدًا في بعضها الآخر. حتَّى سُمي بشاعر الصنعة؛ وذلك لإسرافه في استعمال المحسِّنات البديعيَّة، والمعاني المبتكرة. وقد اعتمد البحث على المنهج التَّحليليّ الوصفيّ، مع الاستعانة بالمنهج التَّاريخيّ. فالمنهج التَّحليليّ الوصفيّ يهتمّ باستقراء النُّصوص، وتحليلها، وتفسيرها، ثمَّ إظهار الفروق بينها، وذلك من خلال استعراض كلّ غرض من أغراض الشِّعر، وتفسيره لدى الشَّاعرين العبَّاسيّين (بشَّار بن برد، وأبو تمَّام)، ويحدد طرق تناولهما لها، كما توصَّلت الدِّراسة إلى النَّتائج الآتية: إنَّ الشِّعر يعبِّر عن حياة الفرد، فالشِّعر قريب من نفسية صاحبه؛ وهو وسيلة للتَّعبير عما يشغل فكره ويحسّه، وإن كان مصدر رزقه في أحيان كثيرة، فإنَّه لم يبخل على نفسه أن يبث فيه أفراحه وأحزانه. واستنتجت الدِّراسة استعمال الشُّعراء للصّنعة الأسلوبيَّة المتقنة، حيث أكثروا من استعمال البديع بأنواعه المختلفة من طباق، وجناس، وسجع، ومقابلة، وغيرها من فنون البديع. وتعدَّدت اتجاهات وميول الشُّعراء، فمنهم من أخذ الاتجاه العقليّ، أو البديعيّ، أو تصوير الطَّبيعة، أو التَّعبير عن الذَّات، أو الزُّهد، أو الفلسفة.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
بازهير ن. (2024). بعضُ أغراض الشعر العباسيّ عند بشَّار بن برد وأبي تمَّام: (دراسة موازنة). مجلة العلوم الإنسانية, 23(1), 170–181. https://doi.org/10.51984/johs.v23i1.2727
القسم
المقالات