الدلالة الصوتية لرسم الحرف القرآني في رواية قالون
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الدلالة الصوتية لرسم الحرف القرآني في رواية قالون
يهتم هذا البحث بدراسة العلاقة بين الحروف في القرآن الكريم ورموزها الكتابية، في رواية قالون عن نافع المدني، بمعنى هل تمثل الحروف المرسومة رموزها المتعارفة معيارياً، أم أنّ هناك انحرافات عن تلك الرموز، فتُمثّلُ بأكثر من رمز حين يتم تعويضها بصوت آخر لعلاقة بين الصوتين فيما عرف بالإبدال أو القلب، أو المماثلة، أو لعلاقة تاريخية، وما دلالة رسم الحرف برمز غير رمزه المتعارف، بل ما الدلالة الصوتية للحرف الذي يُرسم برمزين مختلفين في كلمة واحدة أو كلمتين متجاورتين، مع ملاحظة أن هذا البحث يدرس ما هو واقع فعلي معمول به في رواية قالون.
بتتبع هذه العلاقات تبين أن الرسم المزدوج للحرف يحدث لأسباب صوتية أكدها البحث من خلال دراسته لما يعرف بتاء التأنيث والهاء المربوطة، وفي رسم تنوين النصب ألفاً.
ودرس البحث دلالة رسم الحروف برموز غير التي تعارف عليها الرسم المعياري لها وذلك حين تتغير بحكم تجاورها مع ما يقاربها ومن ذلك رسم تاء افتعل دالا إذا سبقها زاي أو ذال أو دال حال كونها ساكنة، فأصل الدال في كل ذلك تاءٌ ، ومنها رسم تاء افتعل طاءً، إذا سبقها صاد، أو ظاء، أو ضاد، أو طاء وكن سواكناً، أنّما رُسمت بالرمز الجديد للمنطوق بفعل القوانين الصوتية، حيث يبدأ الحرف برمز ويصير إلى آخر.
كما تناول البحث الحرف الذي رُسم برمز ولكن المنطوق هو صوتٌ غيره، يحدث ذلك في رسم الألف ياءً فيما أصله ياء، في مثل: فتىا، و استسقىـاـه، رأىا، و رسم الألف واواً فيما أصله واو في مثل ألفاظ: الصلـاوة، و الزكـاوة ، و الحيـاوة ، ومن ذلك ما يحدث فيما يُعرف بالإقلاب، وهو عبارة عن قلب النون الساكنة و التنوين ميما عند الباء، فالمرسوم هو النون أو التنوين والمنطوق هو الميم، في نحو: أنـمبأهم، و أنْم بورك، وهنيأم بما، و لقد رُسم الهمز المسهل بين بين، والهمز المبدل بالتغديرة، حيث إن التغديرة تخلف الهمزة المحذوفة رسماً، ولكن المنطوق هو الألف، أو الياء المدية، أو الواو المدية، في حال الهمز المسهل، وتنطق ياءً أو واواً لينتين في حال الإبدال، و كل هذه التغيرات في المنطوق والمرسوم سببها تجاور الحروف وتقاربها في المخارج والصفات.
وتوصل البحث إلى نتائج أهمها أن الرسم المزدوج للحروف مرده إلى القواعد الصوتية التي تفرضه، كما لاستقلالية الكلمتين المتجاورتين أثر في ذلك، وأن بعض الاتصال في كلمات يكون حكمياً وليس حقيقياً وله أثره في الرسم، وأن العلاقة بين الحرف ورمزه تتأثر إضافة إلى علاقات التقارب والتجاور تتأثر بالعلاقة التاريخية لكتابة الحروف، وتخضع مبدأ التطور.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND