ابنُ سينا: وجدليةُ الشَّيخِ والطَّبيبِ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعنى هذا البحثُ بِدراسةِ مسألةٍ مُهمةٍ فِي تاريخِ الفلسفةِ العربيةِ الإسلاميةِ الوسيطةِ، تتعلقُ بِلحظةِ الشَّيخِ الرَّئيسِ ابنِ سينا، والَّتي كانتْ لحظةَ جدلٍ بامتيازٍ، حيثُ يميلُ البعضُ إلى عدِّها ذروةَ تطورِ الفلسفةِ فِي الحضارةِ الإسلاميةِ، في حين ينظرُ إليَها آخرونَ على أنَّهَا تُمثِّلُ لحظةَ تقهقرٍ لِلمشروعِ الحضاري الإسلاميِّ فِي طورِهِ المشرقيِّ، عليه، ينطلقُ هذا البحثُ مِنْ فرضيةٍ إشكاليةٍ ترى فِي فلسفةِ ابنِ سينا بدايةَ تكريسِ الخطابِ الغنوصيِّ فِي الثَّقافةِ العربيةِ الإسلاميةِ وانحسارٍ لِلخطابِ العقلانيِّ، ولِتحقيقِ غايتِهِ اعتمدَ الشَّيخُ الرَّئيسُ علَى توظيفِ نظريةِ الفيضِ الغنوصيةِ الَّتي أرادَ مِنْهَا تأسيسَ قطيعةٍ مُركبةٍ مِنْ طبقتينِ؛ تعنى الأولى مِنْهَا برسمِ حدٍ فاصلٍ يُميِّزُ بينَ عالمِ مَا فوقَ فلكِ القمرِ وعالمِ مَا تحتَ فلكِ القمرِ، وعلى هذا التَّمييزِّ تتأسسُّ القطيعةُ الثَّانيةُ والَّتي سيكونُ مجالها عالمِ مَا تحتَ فلكِ القمرِ وموضوعها القطيعةُ بينَ النَّفسِ والبدنِ، وبِإنجازِ القطيعتينِ يُفتحُ المجالُ إمامَ الخطابِ الصُّوفيِّ الغنوصيِّ لِيلجَ مركزَ الثَّقافةِ العربيةِ الإسلاميةِ، ولِدراسةِ هذه المسألةِ ينحو الكاتبُ إلى تبني المُقاربةِ التحليليةِ النَّقديةِ بِهدفِ استنطاقِ النُّصوصِ.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND