التحصينات الدفاعية في ولاية كيرينايكا الواقعة خارج المدن الرئيسية خلال العصر الروماني ودورها الدفاعي (دراسة لنماذج منها)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان للموقع الجغرافي لولاية كيرينايكا دور مهم في تاريخها وحضارتها طوال العصور التاريخية التى مرت بها، وبوفاة بطلميوس أبيون عام 96 ق.م انتقلت ملكية الممتلكات البطلمية في كيرينايكا إلى الرومان، ونتيجة للخطر الذي تشكله القبائل المحلية كان يلزم الاهتمام بالتحصينات الدفاعية الرومانية فيها، من أجل فرض سيطرتها على كيرينايكا، وتحقيق الأمن والاستقرار لمدنها، ولتحقيق هذه الغاية اتبع الرومان استراتيجية عسكرية اعتمدت على ثلاث جوانب لتحقيقها هي: الفرق العسكرية المساعدة، والحصون الرئيسية، والطرق. فقد اعتمدت الاستراتيجية العسكرية الرومانية على استقرار عناصر من الفرق العسكرية الرومانية المساعدة فيها؛ حيث استعان الرومان بالسكان المحليين لتشكيل تلك الفرق المساعدة، وفي هذا الجانب قدمت المصادر الأدبية والأثرية بيانات مهمة عن استقرار عناصر الفرق العسكرية المساعدة في كيرينايكا. وقد عمل الرومان علي تشييد تحصينات دفاعية لتكون مقرات لجنود الفرق المساعدة العاملة في كيرينايكا، واستهدفت الاستراتيجية العسكرية الرومانية تحصين حدود الولاية، بما يتماشى مع التقسيم الجغرافي للولاية، كما أقيمت مجموعة من أبراج المراقبة أو الحراسة تطلبت استراتيجية التخطيط العسكري الروماني على إقامة نوعين منها، الأول هى التي أقيمت لغرض تدعيم بوابات الحصون والأسوار، أما النوع الثاني فهى المقامة في المناطق المعزولة عند الحدود الرومانية وتقام بشكل منفرد. وأما في جانب الطرق فقد بدأ الاهتمام الروماني بشبكة الطرق في كيرينايكا مع منتصف القرن الأول الميلادي، وعمل الرومان على تحسين نظام الطرق باستصلاحها وصيانتها، وإقامة الأحجار الميلية (Milistones) على طولها لتحديد المسافات بين المناطق، ويبدو واضحًا أن نظام الطرق الرومانية في كيرينايكا بشكل عام بسيط فهو مكون من الطرق الرئيسية التى تربط بين أجزاء الولاية ومدنها الرئيسية والمناطق الداخلية.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND