المذهب البرغماتي عند وليم جيمس(دراسة تحليلية)

الملخص

  يتناول ويليام جيمس في فلسفته البراغماتية نقطة رئيسية تتعلق بتحديد مفهوم المعنى، يؤكد جيمس أن العبارة لها معنى فقط إذا كانت تؤدي إلى نتائج عملية قابلة للتحقيق ، الأفكار التي لا يمكن تحويلها إلى تجربة حسية تُعتبر بلا معنى، ومن يفهم غير ذلك فهو مخدوع، ولقد أضاف جيمس أيضًا نظرية "الصدق" التي تشير إلى أن الأفكار ليست صادقة بالضرورة، بل تكسب قيمتها من فائدتها العملية وتأثيرها الفوري ،يعارض جيمس النزعة الواحدية ويفضل التنوع الهائل في الكون، مع التأكيد على التوازن بين التجربة الفعلية والتطلعات الروحية، يرى أن الحقائق متغيرة وليست ثابتة، مما يدفعه إلى نقد الفلسفة المادية والمثالية. الأولى تستأصل الجانب المعنوي للإنسان، بينما الثانية تتجاهل ما هو محسوس وجزئي، اعتنق جيمس البراغماتية لأنها تتيح توازنًا بين التجارب الواقعية والمعتقدات الروحية، وتعتبر النتائج العملية معيارًا لتحديد قيمة الأفكار. يعتقد جيمس أن الفلاسفة يجب أن يتبعوا هذا المنهج لأنه يعترف بمبادئ العلم والتجربة الواقعية، مما يجعله رد فعل ضد المذاهب المثالية والميتافيزيقية التي تتجاوز الواقع. وبناء على ذلك فقد تناولت هذه الدراسة البرغماتية عند وليم جيمس حيث تحدثت في المطلب الأول عن معنى اللغوي والاصطلاحي للبرغماتية مع ذكر أبرز أنواعها والأصول الفلسفية والعلمية لها ، أما في المطلب الثاني فقد تناولت بالدراسة والتحليل البرغماتية عند جيمس والأسس التي قامت عليها فلسفته ولقد توصلت الدراسة إلى أن لفظ البرغماتية لفظ دخيل على أصحابه، حيث إنه منحوت من اليونانية ، فقد كان الهدف من واضع المنهج البرغماتي " بيرس" أن يأتي بجديد ، فأتى بلفظ جديد من لغة أخرى.