تربية الطفل عند قدماء الزنجباريين

محتوى المقالة الرئيسي

محمد إمحمد محمد على الطاهر

الملخص

بدأ الزنجباريون القدماء استعدادهم الكامل لتربية أطفالهم الجدد عندما تحمل المرأة بمولودها، فيجهز الأقارب للمرأة الحامل كل مايلزمها في فترة حملها من الطعام، والشراب، واللباس، والدواء، إلى أن يحين موعد ولادتها، وهذا التجهيز الكامل للحامل هو تسهيلا لها؛ لإنجاب مولودها بكل يسر،وسهولة، وسلامة، ومن دون مشقة، أو عناء، أو تعب، فيستقبل أفراد الأسرة، والأقارب مولودهم الجديد بالدعاء، والثناء، والحمد، والشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي تعد في الحقيقة أمنية عظيمة لكل أب، وأم‘يترعرع الطفل بين أحضان أمه وأبيه، ثم يرسل بعد أن يشتد عوده،ويقوى ساعده إلى إحدى مدارس التعليم القرآني؛ ليتعلم في قاعاتها الدراسية ‘ القرآن الكريم،والعلوم الإسلامية، ثم يتعلم مكارم الأخلاق، والأدب الرفيع؛ لأن هذين الأمرين هما أمران أساسيان في تهذيب سلوك الطفل، ونقله من مرحلة إلى أخرى، ومن ثم يتلقى دروسا علمية، وعملية تساعده في فهم أمور الدنيا، والطريقة الصحيحة للاختلاط بالناس، وكيف يعامل طبقات الناس الموجودة معه في مجتمعه بحسب منزلهم الاجتماعية، وصلة قرابته منهم‘مع الأيام، والشهور، والسنين، يكبر الطفل شيئاً فشيئا، ثم يرسل إلى مدارس المراحل المتقدمة من التعليم، فيتعلم العلوم التطبيقية، والإنسانية، واللغات الأجنبية ؛ من أجل تقوية معارفه،وتوسيع إدراكه، وبناء قدراته، وتطوير مهاراته، وإعداده إعدادا جيدا لخدمة مجتمعه، ووطنه‘عندما يبلغ الطفل سن المراهقة، ينقل إلى أماكن خاصة للتدرب، ولتلقي كل مايلزمه بخصوص فهم هذه المرحلة الحرجة من عمر الإنسان، فيوضع الأولاد في جهة، والبنات في جهة أخرى،فيتعلم الذكور، والإناث الطريقة الصحيحة للتعايش مع مكونات المجتمع تعايشا يسوده الوئام،والوفاء، والاحترام، والتقدير‘الأهداف الرئيسية من هذه التربية :(1) - إعداد الطفل إعدادا جيدا؛ لضـمان عيش حياة كـــريمة في مجـــــتمعه (2) - إسهام الطفل إسهاما كبيرا بقدر جهده، وطاقته، وإمكاناته في المجتمع الذي ينتمي إليه.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الطاهر M. A. M. A. . . (2021). تربية الطفل عند قدماء الزنجباريين. مجلة العلوم الإنسانية, 20(2), 106–110. https://doi.org/10.51984/johs.v20i2.1768
القسم
المقالات