نظرية الفكر وطبيعة اللغة عند ديكارت

محتوى المقالة الرئيسي

سالمة صالح فرج

الملخص

درج كثير من الفلاسفة على تقديم نظرية الفكر عندهم على باقي مباحث الفلسفة، فلا يُمكن للفيلسوف أن ينخرط في بحث قضية من قضايا الفلسفة إلا في حال تمكن من رسم ملامح نظرية المعرفة عنده، فبالاستناد إلى هذه النظرية يتحدد موقفه من باقي قضايا الفلسفة، من هنا تأخذ نظرية المعرفة دورها وأهميتها في أي نسق فلسفي يقوم الفيلسوف بتأسيسه. لقد أدرك ديكارت أهمية نظرية المعرفة في بناء أي نسق فلسفي جديد، لهذا فقد خصص جزءً كبيراً من فلسفتهِ في بحث قضية المعرفة، وبالاعتمادِ عليها قام بتحديد موقفه من عدد من القضايا الفكرية المطروحة أمامه، والتي من ضمنها قضية الفلسفة المدرسية، فهذه الأخيرة سيطرة على الفكر الغربي لفترة زمنية طويلة وتمكنت من رسم ملامحه ومساره، لهذا، ولتأسيس فلسفته الجديدة كان على ديكارت القطيعة مع هذه الفلسفة، وتأسيس فلسفة جديدة تستجيب لمطالب عصره، ولإنجاز هذا الأمر كان عليه أن يحدد موقفه من طبيعة ومحتوى اللغة، فهذه الأخيرة هي القالب الَذي سيتمكن من خلاله من صياغة أفكاره ونظرياته الفلسفية والعلمية، إن الهدف من وراء هذا البحث هو تشخيص طبيعة العلاقة القائمة بين نظرية الفكر من جهة واللغة من جهة أخرى  في فلسفة ديكارت العقلانية.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
سالمة صالح فرج. (2020). نظرية الفكر وطبيعة اللغة عند ديكارت. مجلة العلوم الإنسانية, 19(2), 100–112. https://doi.org/10.51984/johs.v19i2.1292
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين