رؤية بريطانيا من خلال قنصلها والدولة العثمانية من التحركات الفرنسية في الصحراء الكبرى (1850- 1881م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتناول هذه الدراسة تطلعات بعض الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا، ومحاولة كل منهما بسط سيطرتها على أواسط القارة الأفريقية، واتخاذ ولاية طرابلس الغرب نقطة انطلاق لهما، وذلك لما تمثله من أهمية سياسية واقتصادية جعلتها محط أنظارهما؛ فقد عملت بريطانيا على تعيين (وارنجتون) قنصلاً لها في ولاية طرابلس الغرب، وكان حريصاً على متابعة التحركات الفرنسية في الصحراء الكبرى؛ فقام بزرع وكلاء قناصل له على طرق القوافل التجارية في كل من مرزق وغدامس، كما نجد فرنسا هي الأخرى تعمل من آجل بقاء نفوذها في البلاد؛ فسارعت بتعيين (روسو) قنصلاً لها في طرابلس الغرب، ومنذ أن وصل إلى طرابلس الغرب أخذ يعمل على توطيد نفوذه ليحافظ على مكانة فرنسا في الولاية، ونتج عن ذلك تنافس كبير بين القنصلين: البريطاني والفرنسي، وأصبح النفوذ القنصلي يزداد بقوة في الولاية، وحينما كشفت الدولة العثمانية الصراع السياسي الحاصل بين الدولتين، ومحاولة كل منهما الحصول على موطئ قدم في الشمال الأفريقي، واضطراب الأحوال السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في البلاد سارعت بالعودة إلى حكم البلاد المباشر من جديد سنة 1835م، خوفاً من وقوعها في يد الاستعمار.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND