التنوير في القرن الثامن عشر واثر العقلانية فيه

محتوى المقالة الرئيسي

حواء سالم امحمد سالم

الملخص

يتناول هذا الموضوع طبيعة عصر التنوير والاتجاه العقلاني فيه، وقد اقتصرت الدراسة على فترة عصر التنوير بهدف رؤية الدور الذى لعبه العقل في هذه الفترة "القرن الثامن عشر" ومن ثم إمكانية الاعتماد عليه في بناء أية حضارة؛ فالعقل هو سبيلنا للوصول إلى الحقيقة الكامنة وراء الظاهر، وقد تم التعرض أيضا لمبادئ عصر التنوير التي نادى بها، وانطلق منها، وكان أهمها مبدأ الحرية؛ فمن المعروف أن العقل قبل عصر التنوير كان تحت قيود الكنيسة، تلك القيود التي منعت "كوبرنيقوس" من تقديم نظريته التي غيرت العالم، وطمست الاعتقاد الذي كان سائداً، وجاء من بعده" جاليليو" "وكبلر" ليؤكدا صحتها؛ فالكنيسة لم تقبل أية نظرية لا تتفق مع المعتقدات الدينية السائدة.  كما تناولت هذه الدراسة الأسباب التي دعت إلى ظهور عصر التنوير؛ فكان السبب الرئيس هو سيطرة الكنيسة كما أشرنا سابقا- مع أن المسيحية هي دين سماوي يدعو للمساواة بين الناس في حين نصبت الكنيسة نفسها حارسة لهذا الدين، وحرمت أية أفكار تعارض أفكار "بطليموس" القائلة أن الكون ثابت، والأرض تشكل مركز الكون، وتدور حولها الشمس. وقد جاءت أفكار ومبادئ فلاسفة التنوير ومفكريه متأثرة بالأفكار الفلسفية -التي سبقتها  أو تزامنت معها ، مثل "بيكون"  الذي اعتمد في وصوله إلى الحقائق العلمية على الاستقراء، وبهذه المؤثرات تحدد اتجاه فلاسفة التنوير الداعي إلى الاعتماد على العقل من أجل الوصول بالإنسان إلى درجة من الرقي والتقدم، وذلك باتخاذه مجالاً ينطلق فيه العقل، والحرية مبدأ له، وغاية  البحث، هو الوقوف على رؤية التنوير، وكيف رفض أصحابه الخضوع لأية سلطة دينية كانت أو سياسية، وبتحديده لتقدم كهدف وغاية يسعى إليها من أجل توفير حياة أفضل للإنسان .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
سالم ح. س. ا. . (2021). التنوير في القرن الثامن عشر واثر العقلانية فيه. مجلة العلوم الإنسانية, 20(2), 57–65. https://doi.org/10.51984/johs.v20i2.1714
القسم
المقالات