دور الإمبراطور دقلديانوس وقسطنطين الكبير في قيام الدولة البيزنطية 284-337م

محتوى المقالة الرئيسي

هبة عبدالرازق عوض الزوكي

الملخص

من المعروف أن الإمبراطورية الرومانية بلغت الذروة في القرن الثاني الميلادي. لكنها واجهت في القرن الثالث عدة أزمات تمخض عنها ظهور الدولة البيزنطية أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وهي عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي, وإغارة القبائل الجرمانية والفرس علاوة على ضعف الديانة الوثنية، وما رافق ذلك من تدهور في النظم الاجتماعية والمؤسسات الثقافية، فقد أضعف ذلك الإمبراطورية وهددها وعرضها للدمار.


يمكن القول إن الإمبراطورية البيزنطية ولدت من رحم أزمة القرن الثالث، والتي جاءت نتيجة تراكم مشاكل طفت على السطح في ذلك القرن، الأمر الذي استلزم معه حدوث تغييرات وإصلاحات كانت بمثابة فترة انتقالية أدى تراكم التغييرات فيها إلى بداية عصر جديد في تاريخ الإنسانية.


وفي تلك الأوقات الصعبة التي مرت بالإمبراطورية الرومانية تولى العرش دقلديانوس الذي أنقذ الإمبراطورية من حافة الهاوية، و تمكن من اصلاح الاضطرابات التي كانت تعاني منها الإمبراطورية غير أن حكمه جنباً إلي جنب مع شريكه سرعان ما انهار لكن تلك الإصلاحات كانت حلولاً عملية لأوضاع حرجة تتطلب حلولاً سريعة ومؤقتة وكانت النتيجة جيدة في بعض الحالات  فقد أعاد الأمن إلى أغلب أجزاء الإمبراطورية وحفظت الحدود لمدة قرن آخر من الزمن.


    استطاع قسطنطين بعده استعادة النظام وتمتع بمكانة خاصة في التاريخ نظراً للأعمال التي قام بها، والتي كان لها أثر واضح في تغيير وجه التاريخ، وتحقيق الانتقال من العالم القديم الى عالم العصور الوسطى، حيث قام هذا الإمبراطور بخطوتين على جانب كبير من الأهمية: الأولى اعترافه رسمياً بالديانة المسيحية وأصبح أول لإمبراطور يعتنق المسيحية، والثانية نقله عاصمة الإمبراطورية من روما القديمة الى روما الجديدة (القسطنطينية) وأصبحت عاصمة جديدة للإمبراطورية الشرقية البيزنطية .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الزوكي ه. ع. ع. (2022). دور الإمبراطور دقلديانوس وقسطنطين الكبير في قيام الدولة البيزنطية 284-337م. مجلة العلوم الإنسانية, 21(1), 151–159. https://doi.org/10.51984/johs.v21i1.1731
القسم
المقالات