تاريخ العلاقات الليبية البريطانية 1953-1969 دراسة تحليلية للعلاقات بين البلدين من واقع الوثائق والسجلات البريطانية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعنٍى هذا البحث بدراسة وتحليل مرحلة مهمة من تاريخ ليبيا، وهي المرحلة التي تلت استقلال ليبيا في ديسمبر 1951م. وتأتي أهمية هذه الدراسة كونها تتطرق إلى حقبة مهمة من تاريخ ليبيا وهي الفترة التي تأسست فيها العلاقات بين المملكة الليبية والمملكة المتحدة البريطانية والتي دامت 18 سنة، وهي فترة الحكم الملكي. كما تأتي أهمية هذا البحث من تناوله الأسس التي بنيت عليها العلاقات الليبية البريطانية في تلك الفترة وأهميتها لكلا الطرفين والاستراتيجيات الإقليمية والدولية التي رسمت ملامح هذه العلاقات. كما تناقش هذه الورقة المصالح الاستراتيجية لبريطانيا في ليبيا بشكل خاص ومنطقة حوض المتوسط بشكل عام والتي دعت بريطانيا إلى تقوية علاقاتها مع ليبيا بعد الاستقلال من خلال معاهدة الصداقة والتحالف الموقعة مع ليبيا في عام 1953م. كما تلقي هذه الورقة الضوء على المصالح الاستراتيجية لليبيا والتي دعتها إلى تقوية علاقاتها بالمملكة المتحدة والحفاظ على التقارب الاستراتيجي معها. هذه الدراسة مهمة في المقام الأول لأن القليل جداً كتب عن العلاقة البريطانية الليبية خلال الفترة من 1953 حتى 1969. كما تضيف إلى معلوماتنا الكثير عن السياسة الخارجية والدفاعية البريطانية خلال هذه الفترة والتي كانت ليبيا طرفاً مهماً فيها. وبشكل أكثر دقة فإن هذه الدارسة تقدم نظرة أكثر تفصيلاً ووضوحاً عن السياسة الخارجية لحكومة حزب العمال البريطاني وحلف شمال الأطلسي الذي بريطانيا جزء منه تجاه المنطقة والتي كما ذكرنا كانت ليبيا أحد محاورها. وبما أن هذه الورقة تدرس العلاقات الليبية البريطانية في الفترة المذكورة أعلاه فإن الباحث سيتطرق إلى المعاهدة البريطانية الليبية، ولأن هذه المعاهدة قد ذكرت في نص الوثيقة الأصلي والوثائق الإنجليزية باسم Treaty of Friendship and Alliance (معاهدة الصداقة والتحالف)، وكذلك وردت في النص العربي للمعاهدة بنفس الاسم إلا أنها وصفت في بعض الدراسات السابقة على أنها معاهدة حماية، لذلك فإن الكاتب سيستخدم كلا الوصفين عند ذكر هذه المعاهدة أو ما يخصه.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND