عقد الزواج عبر وسائل الاتصال الحديثة في الفقه الإسلامي والقانون الليبي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الفقه الإسلامي مرن بطبيعته، فمهما تغيرت الوقائع كان صالحا لإسباغ قواعده، وضوابطه، على كل ما استجد من وقائع، وبالنظر إلى أحكام الشريعة الإسلامية والنصوص القانونية؛ نجد انه لا مانع من استخدام وسائل الاتصال الحديثة في عقودنا عموما، وفي عقد الزواج خصوصا، إذا ما روعيت الضوابط الشرعية والقانونية في استعماله. ولكن يبقى هذا في حالة الضرورة. ووسائل الاتصال الحديثة التي يمكن أن يتم عبرها عقد الزواج ثلاثة أنواع: كتابية، أو سمعية، أو سمعية، بصرية، ويكون مجلس العقد بذلك، المدة الزمنية التي يتصل فيها طرفي صيغة العقد، سواء كان العاقدان حاضرين، أو غائبين عنه. فالزمان هو محور مجلس العقد لقدرته على استيعاب صورتيه الحكمية والحقيقية، وينتهي مجلس عقد الزواج عبر وسائل الاتصال الحديثة المسموعة كالهاتف وما يماثله، بانقطاع المكالمة، أو بالتفرق والإعراض، ولا يتجدد المجلس إلاّ بإيجاب جديد. أما إن كان عبر وسائل الاتصال الحديثة ذات التقنية المكتوبة، فينتهي المجلس بالإعراض والتفرق، رغم أن المجلس يتجدد بنفس الرسالة إذا تليت في مجلس آخر، ويتحقق شرط الإشهاد عبر هذه الوسائل، معتمدين في ذلك على ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND