الروابط التاريخية بين إقليم فزان ودولة كانم برنو 656 ـ 957هـ/1258 ـ 1550م.
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعتبر إقليم فزان ذو أهمية استراتيجية نظراً لموقعه المهم، الذي مكنه من ان يكون حلقة وصل بين دول الساحل والصحراء، من خلال تزويد القوافل التجارية العابرة بما تحتاجه من مياه ومؤن وحماية حتى تصل إلي محطاتها النهائية وهي دول جنوب الصحراء، وبالأخص السودان الأوسط، وقد تعرض هذا الإقليم إلي تقلبات سياسية تسببت في اختلال الأمن به، مما أثر على حركة القوافل التجارية العابرة
وقد تأثرت دول السودان الأوسط وبشكل عام ومملكة كانم بشكل خاص بهذه التقلبات السياسية، خصوصاً بعد سقوط الدولة الخطابية في عام 568هـ/1172م، حيث أصبح إقليم فزان قطر بلا حكومة، ومنطقة عبث للمغامرين الطامعين في السلطة والتسلط، كالمغامر قراقوش الغزي وابن غانية، مما جعل سلاطين كانم يفكروا في ضم الإقليم تحت سيطرتهم لتأمين حركة القوافل التجارية.
ففي عام 656هـ/1258م زحفت الجيوش الكانمية نحو إقليم فزان وبسطت نفوذها عليه وامتد نفوذها من غدامس وودان شمالاً حتى بحيرة تشاد جنوباً، واختاروا مدينة تراغن عاصمة للإقليم، وحكمها نواب لهم مع مجموعة من الجنود الذين عرفوا بالكانوري، لكن حكم هؤلاء لم يدوم طويلاً نظراً لظهور قوى أخرى بالإقليم دخلت في نزاع معهم وهم الخرمان في وادي الآجال، بالإضافة إلي الحرب الأهلية في مملكة كانم، مما افقدهم السيطرة التامة على الإقليم وعاد من جديد إلي دائرة الاختلال الأمني حتى قيام أولاد محمد الفاسي بتأسيس دولتهم.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة الانتحال
مجلة جامعة سبها تحترم الملكية الفكرية وتهدف إلى حماية العمل الأصلي للمؤلفين المتقدمين للنشر بها. وبصورة عامة فان قوانين المجلة تتعارض مع المقالات العلمية التي تحتوي على مواد مسروقة والغير متقيدة بمعايير الجودة والبحث والابتكار. وعلى المتقدمين للنشر الي المجلة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والابتعاد عن الانتحال بأي شكل من الأشكال. اما في حالة العثور على اي انتحال اوسرقة علمية لمقال مقدم للنشر فستقوم المجلة بالاتصال بالؤلف لتقديم تفسيرهم في غضون أسبوعين من تاريخه، وبعدها تحال الي اللجان المختصة التي شكلت لهذا الغرض لاتخاذ إجراءات صارمة. حيال ذلك. بصورة عامة ترخيص المجلة يسمح بالاستشهاد للمحتوى المنشور على موقعها وتنزيل كافة الملفات وتستخدم Attribution-NonCommercial-NoDerivs CC BY-NC-ND