انتهاء العلاقة الوظيفية بقوة القانون
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يناقش هذا البحث أحد الأسباب التي تؤدي إلى انتهاء العلاقة الوظيفية بين الموظف العام وجهة عمله، حيث يمكن أن تنتهي هذه العلاقة بالاستقالة من الوظيفة أو بطلب التقاعد الاختياري، وقد تنتهي بإرادة جهة الإدارة، وذلك بفصل الموظف من وظيفته بواسطة قرار إداري يصدر بإرادة الإدارة المنفردة بالفصل التأديبي أو بالفصل غير التأديبي، إذا كانت المصلحة العامة تتطلب ذلك، غير أن ما يمكن التنويه عنه أن هذه العلاقة قد تنتهي بقوة القانون، وهو موضوع هذا البحث، حيث من المتفق عليه فقهاً وقضاء انفصام العلاقة الوظيفية دون الحاجة لاستصدار قرار إداري، وحتى في حالة صدوره فهو قرار كاشف وليس منشئ، ومن هذه الأسباب بلوغ السن القانونية لترك الخدمة، وهي حسب قانون علاقات العمل رقم 12 لسنة 2010م ، 65 سنة شمسية للرجال، و60 سنة شمسية للنساء، وقد أجاز المشرع الاستثناء من هذه السن في حالات حددها على سبيل الحصر، كما قد تنتهي العلاقة الوظيفية بقوة القانون عندما يفقد الموظف جنسيته، كون الجنسية الليبية أحد الشروط اللازمة لتولى الوظيفة، فإذا فقد الموظف الجنسية سوى بتخليه عنها طواعية أو بفقدها بالإسقاط أو سحب، يكون قد فقد شرطاً من شروط تولى الوظيفة، ومن الأسباب الأخرى لانتهاء العلاقة الوظيفية الحكم على الموظف بعقوبة جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة والأمن ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، ولم يحدد المشرع في قانون علاقات العمل طبيعة الجرائم المخلة بالشرف، غير أن القانون رقم 10لسنة 1985م بتقرير بعض الأحكام الخاصة بجرائم الآداب العامة، حدد على سبيل الحصر هذا النوع من الجرائم، كما قد تنتهي العلاقة الوظيفية بقوة القانون إذا تزوج الموظف الليبي بالأجنبية دون الحصول على إذن مسبق من مجلس الوزراء، وإذا كان قانون الخدمة المدنية رقم 55لسنة 1976م الملغي يعتبر العربية في حكم المرآة الليبية، فإن قانون علاقات العمل أغفل هذا الأمر، مما يعني ــ والحالة هذه ــ أن المتزوج بالعربية يعد متزوج بأجنبية، وأخيراً تنتهي العلاقة الوظيفية بالوفاة، وهو سبب طبيعي يؤدى إلى انتهاء العلاقة الوظيفية بقوة القانون، مع العلم باستمرار صرف مرتب الموظف لمن يستحقه من ورثة المتوفى، ولمدة شهرين، حسب ما قرره المشرع في القانون رقم 13 لسنة 1980م بشأن الضمان الاجتماعي، ووفقاً لنص المادة الأولى من القانون رقم 12 لسنة 1991م بشأن تقرير حقوق ومزايا لمن يفقدون حياتهم من العسكريين والمدنيين أثناء تأدية الواجب تعتبر خدمة من ينطبق عليه هذا النص، وكأنه حي ويستمر في تقاضي مرتبه حتى بعد الوفاة، كما تصرف له جميع العلاوات والمكافآت المادية والمعنوية التي تمنح لإقرانه ، وتستمر العلاقة الوظيفية لغاية بلوغه السن القانونية المقررة لترك الخدمة في القانون الذي يحكم علاقته بالدولة.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
سياسة مجلة العلوم الإنسانية حول الملكية الفكرية والانتحال
- الالتزام بالملكية الفكرية والأخلاقيات
تلتزم مجلة العلوم الإنسانية (JOHS) التزاماً كاملاً باحترام حقوق الملكية الفكرية، وتعمل على حماية الأصالة والجهد الأصيل للمؤلفين المتقدمين للنشر. وتتخذ المجلة موقفاً حاسماً ضد المقالات التي تتضمن أي شكل من أشكال الانتحال، وتؤكد على ضرورة التزام جميع الباحثين بأعلى المعايير الأخلاقية في البحث العلمي.
- سياسة مكافحة الانتحال
تعتبر المجلة الانتحال انتهاكاً خطيراً للأخلاقيات العلمية. لذلك، يجب على المؤلفين التأكد من أن أعمالهم أصلية وغير منتحلة، وأن أي استعانة بمصادر أخرى قد تمت وفقاً لأسس الاستشهاد والتوثيق الأكاديمية الصحيحة.
- الإجراءات المتخذة: في حال اكتشاف أي انتحال أو سرقة علمية في مقال مقدم للنشر، ستقوم هيئة التحرير بالتواصل مع المؤلف لطلب توضيح رسمي خلال مدة أقصاها أسبوعين من تاريخ الإشعار.
- التحقيق واتخاذ القرار: بعد استلام التوضيح، سيتم إحالة المقال إلى اللجان المتخصصة في المجلة، والتي ستتولى التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي قد تشمل رفض المقال بشكل نهائي واتخاذ إجراءات تأديبية.
- ترخيص النشر وحقوق المؤلف
تعتمد المجلة رخصة المشاع الإبداعي (Creative Commons) من نوع Attribution-NonCommercial-NoDerivs 4.0 International (CC BY-NC-ND 4.0)، والتي تسمح بما يلي:
- الاستشهاد (Attribution): يحق للمستخدمين الاستشهاد بالمحتوى المنشور في المجلة واستخدامه في أعمالهم، شريطة الإشارة بوضوح إلى المصدر الأصلي والكاتب.
- الاستخدام غير التجاري (Non-Commercial): لا يجوز استخدام المحتوى المنشور لأي غرض تجاري.
- عدم الاشتقاق (NoDerivs): لا يُسمح بإجراء أي تعديلات أو تحريفات أو بناء أعمال مشتقة من المحتوى المنشور.
بموجب هذا الترخيص، يلتزم المؤلفون بتقديم اتفاقية ترخيص حصرية للمجلة، مع احتفاظهم بحقوق بيانات أبحاثهم، ويمكنهم إعادة استخدام أعمالهم ومشاركتها للأغراض العلمية مع توفير الاستشهاد المناسب.