قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب ينظم زيارة علمية إلى مواقع حضارة الجرمنت في فزان.

قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب ينظم زيارة علمية إلى مواقع حضارة الجرمنت في فزان.

قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب ينظم زيارة علمية إلى مواقع حضارة الجرمنت في فزان.

قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب ينظم زيارة علمية إلى مواقع حضارة الجرمنت في فزان.

– في إطار تعزيز الجوانب التطبيقية، وربط المعرفة النظرية بالتجربة الميدانية، نظّم قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب جامعة سبها، زيارة علمية ميدانية إلى عدد من المواقع الأثرية المرتبطة بحضارة الجرمنت في إقليم فزان، خلال المدة من [8] إلى [10] يوليو [2025م] الزيارة التي تأتي برعاية كريمة من د. مسعود إمحمد الرقيق، رئيس الجامعة، وبدعم مباشر من د. موسى مي، وكيل الجامعة للشؤون العلمية، وبإشراف د. حسن الخبيري، عميد كلية الآداب، و د. ناصر إبراهيم، وكيل الشؤون العلمية للكلية، وبقيادة د. سالم هويدي، رئيس قسم الآثار والسياحة، وبمشاركة وإشراف د. رياض صلاح الدين الورفلي، و د. إبراهيم السيد الناقة، إلى جانب مجموعة من طلبة القسم من مختلف الفصول الدراسية.

– استهل الوفد الأكاديمي زيارته العلمية بموقع جرمة الأثري، وأُقيمت سلسلة من المحاضرات التي تضمنت الجوانب السياسية والدينية لحضارة الجرمنت، ومناقشة تخطيط المدينة وبنيتها المعمارية، واللقى الفخارية المكتشفة في الموقع، مع تسليط الضوء على المعالم الإسلامية التي كُشف عنها التي تعكس تحوّلًا ثقافيًا مهمًا عقب دخول الإسلام إلى المنطقة.

– وفي اليوم الثاني، توجه الوفد إلى مواقع أهرامات الحطية وقصيرات الروم، وتم تحليل الخصائص المعمارية والبنائية لهذه المنشآت، وربطها بالسياق الجنائزي والطقوسي للمجتمعات الصحراوية القديمة ضمن منظور أنثروبولوجي وأثري متكامل.

– وفي اليوم الثالث، خُصص لزيارة المقابر الملكية الواقعة جنوب شرق جرمة التي تُعد من أبرز الشواهد على البنية السياسية والدينية للنخب الجرمية، وما تحمله من رمزية سلطوية وروحية فريدة.

– تميّزت الزيارة بحيوية علمية وتفاعل معرفي ملحوظ بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالنقاشات المفتوحة، وتبادل الملاحظات في الآثار المعاينة، والتأمل في خصوصيات العمارة واللقى في سياقها التاريخي والأثري.

– هذا، وشهدت الليالي المرافقة للزيارة تنظيم حلقات نقاش طلابية خُصصت لعرض تقارير الطلبة اليومية، وتبادل الآراء بشأن نتائج الزيارات، ما أسهم في صقل مهارات التحليل الميداني والتعبير الأكاديمي للطلاب.

– وفي ختام الزيارة، أوصى قسم الآثار والسياحة بضرورة إدراج زيارات ميدانية مماثلة ضمن الخطط الدراسية، وتكثيف التدريبات العملية في المواقع الأثرية، وتشجيع الطلبة على إعداد بحوث ميدانية موثقة، وشدد في الوقت نفسه على أهمية العمل لتوسيع الشراكات العلمية مع المؤسسات الأثرية المتخصصة، والسعي لإنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة للمواقع الأثرية الصحراوية في ليبيا، بما يسهم في حفظ هذا التراث، وتوظيفه في البحث والتعليم وخدمة المجتمع.

(مركز الإعلام الجامعي، جامعة سبها).