ستيفاني ويليامز تزور جامعة سبها
زارت (ستيفاني ويليامز : مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة) جامعة سبها صباح الإربعاء الموافق (26-1-2022م).
واجتمعت (ستيفاني) مع عدد من أطياف الجنوب الليبي في قاعة الاجتماعات الرئيسة في الإدارة العامة للجامعة التي شهدت اجتماعا موسعا ضم : فريق بعثة الأمم المتحدة ،ووكيل الشؤون العلمية للجامعة ، والمجلس البلدي، ومؤسسات المجتمع المدني،… وغير ذلك من النخب السياسية المهتمة بمتابعة مثل هذه الأمور.
بداية : رحبت (ويليامز) بالحاضرين في هذا الاجتماع، مهنئة رئاسة الجامعة على حصول جامعة سبها على الترتيب الأول في تصنيف الجامعات الليبية.
وأبدت (ويليامز) سعادتها الغامرة بوجودها في مدينة سبها، مؤكدة أن هذه الزيارة كانت مقررة في عام (2019م) لكن أسباب تأجيل زيارتها يعد تأجيلا خارجا عن إرادتها، وأنها لن تكون الزيارة الأخيرة لمدينة سبها، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستزور في المستقبل القريب عددا من مناطق الجنوب.
وأشارت (ويليامز) إلى أن هذه الزيارة رفقة زملائها في البعثة هي تعبير واضح، وجلي عن إصرارها، وحرصها الشديدين من أجل الاستماع إلى آراء الحاضرين ،وإيجاد حلول مناسبة لمشاكلهم.
وأضافت (ويليامز) قائلة : كلفني الأمين العام للأمم المتحدة بقيادة جهود الوساطة في ليبيا، والعمل مع الجهات الفاعلة : الليبية، والإقليمية، والدولية لمتابعة تنفيذ المسارات الثلاثة المتمثلة في : الحوار الليبي الليبي، والدعم والاستقرار، والحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وقالت (ويليامز) : إن قيامي بهذه المهمة بالتنسيق المشترك مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا؛ هو من أجل الوصول إلى تحديد موعد توافقي؛ لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي ينتظره الشعب الليبي كافة.
ونبهت (ويليامز) إلى أن أهل مدينة سبها خاصة، وسكان الجنوب عامة يعانون ضروبا متعددة، ومختلفة من النزاعات، والصراعات، وأنهم يريدون إنهاء الانقسام الحاصل بين مؤسسات الدولة، فهم يستحقون الفرصة؛ لاختيار قادتهم ،وممثليهم عن طريق صناديق الاقتراع.
وأكدت (ويليامز) أنها مع أطياف الشعب الليبي عامة، وأنها تأمل بأن يخرج هذا الاجتماع بنتائج ملموسة، وتوصيات مرضية تصل بالجميع إلى الاتفاق على رؤية تمثل الحضور، وإلى التوافق على حل ليبي خالص يخدم مصالح الدولة الليبية.
وذكرت (ستيفاني ويليامز) في أثناء كلمتها قائلة : أنا هنا معكم لمناقشة الحاضر والمستقبل من دون أن نلغي الماضي، فلا يوجد أحد يملك عصا سحرية لمعالجة مشاكل ليبيا في الوقت الحالي، ولكن إذا اتفقنا على إقامة مشروع متكامل لمصلحة ليبيا ، ورؤية شاملة؛ فلاشك بأننا سنبني دولة قوية موحدة، ونخرج قادة، وزعماء، قادرين على تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة بين مكونات الشعب الليبي كافة.
وأنهت (ستيفاني ويليامز) كلامها بقولها : إن اجتماعكم هذا هو دليل قوي على أهمية دوركم الفعال، والمهم في إيجاد مخرج مناسب يحقق أهداف الشعب الليبي، وطموحاته، ومن ثم الوصول بالبلاد إلى بر الأمان.