ندوة علمية دولية في كلية الآداب على هامش مؤتمر اللسانيات التطبيقية

ندوة علمية دولية في كلية الآداب على هامش مؤتمر اللسانيات التطبيقية

جامعة سبها
ندوة علمية دولية في كلية الآداب على هامش مؤتمر اللسانيات التطبيقية
أقيمت بكلية الآداب ندوة علمية بعنوان: (تعليمية اللغة بين التنظير والتطبيق)، شارك فيها الدكتور محفوظ غزال من جامعة قابس بتونس، والدكتورة صافية كساس، والدكتورة رتيبة حميود من المدرسة العليا للأساتذة – بوزريعة بالجزائر، وأدار الندوة الدكتورة نوارة محمد عقيلة، والدكتور عادل الناجمي من قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سبها.
قدم الدكتور محفوظ رؤية شمولية لحركة التأليف في النحو، منطلقاً من النماذج التراثية وصولاً إلى النموذج العرفاني، وهو اللسانيات العرفانية، وقد أشار في معرض حديثه عن النحو العربي، إلى العلاقات القائمة بين أصول النحو وأصول الفقه وأصول الدين، وبين كيف أن علماء النحو وعلماء اللغة كانوا يوظفون الذهن لفهم اللغة، وكانت هذه النتيجة هي نقطة انطلاقه إلى المنوال العرفاني، فقد انطلق من قوله: إن العلوم العرفانية توظف اللغة لفهم اللغة، وأشار إلى مجموع العلوم التي تتكون منها العلوم العرفانية، الصحيحة والإنسانية، وأكد في محاضرته أن العلوم العرفانية تعترف بوجود الآخر بقوة.
أما مداخلة الدكتورة صافية كساس، فقد كانت متعلقة بواقع اللغة العربية والصعوبات التي تواجهها وطرق المعالجة، ولم يكن واقع اللغة والصعوبات مختلفاً عما عرف في الوسط الأكاديمي، أما المعالجة فقد تمثلت في عرضها لتجربة المدرسة العليا للأساتذة بالجزائر، من حيث الفلسفة التي تقوم عليها، ومن جهة مكوناتها و مخرجاتها، فهي مدرسة مختصة في إعداد المعلمين بكفاءة عالية جداً.
وكانت المداخلة الأخيرة للدكتورة رتيبة حميود، حول تجربة الجزائر في التعليم عن بعد، وبينت كيف توجهت الجزائر إلى هذه التجربة قبل أزمة كورونا، وقد كان الدافع الأول لها هو الحد من مشكلة اكتظاظ الطلاب في الفصول، وأشارت إلى أن هذه التجربة لها ما لها، وعليها ما عليها، مثلها في ذلك ككل الظواهر الفنية الجديدة الأخرى .
بعد ذلك فتح النقاش، وكانت مناقشات جادة، وحوارات راقية، وإقبال علمي واضح من قبل إدارة الكلية وأساتذتها، وطلبة الدراسات العليا.
مركز الإعلام الجامعي/ جامعة سبها