قسم الآثار والسياحة. – تقرير رسمي بشأن مراسم تسليم مستحثات أثرية مكتشفة في منطقة جبل الحساونة.

قسم الآثار والسياحة. - تقرير رسمي بشأن مراسم تسليم مستحثات أثرية مكتشفة في منطقة جبل الحساونة.

قسم الآثار والسياحة. – تقرير رسمي بشأن مراسم تسليم مستحثات أثرية مكتشفة في منطقة جبل الحساونة.

– كلية الآداب.
– قسم الآثار والسياحة.

– تقرير رسمي بشأن مراسم تسليم مستحثات أثرية مكتشفة في منطقة جبل الحساونة.

– في إطار الجهود المستمرة لحماية التراث الطبيعي والأثري الليبي، شارك قسم الآثار والسياحة، بتكليف من رئيس جامعة سبها وعميد كلية الآداب، وبالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة المتمثلة في جهاز شرطة السياحة وحماية الآثار، في مراسم تسلّم مجموعة من المستحثات الأثرية المهمة المكتشفة في منطقة جبل الحساونة، جنوب ليبيا.

– تعود أهمية هذا الحدث إلى المبادرة الوطنية المشرّفة التي قام بها اثنان من أبناء المنطقة، وهما السيد خليفة علي محمد، والسيد يونس سعد، اللذان أظهرا حسًا وطنيًا عاليًا، باكتشافهما هذه المستحثات القيّمة، ومبادرتهما بتسليمها طواعية إلى فرع شرطة السياحة وحماية الآثار بسبها، في خطوة تجسّد وعيهما العميق بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والحضاري لليبيا، وتؤكد دور المواطنين كشركاء فاعلين في حماية هذا الإرث.

– حضر مراسم التسليم وفد رسمي من جامعة سبها ضمّ الدكتور سالم محمد عبد الله هويدي، رئيس قسم الآثار والسياحة، والدكتور رياض صلاح الدين الورفلي، والدكتور إبراهيم السيد الناقة، إلى جانب الأستاذ عبد السلام زيدان نصر، مدير مكتب آثار سبها، والأستاذ ناصر دخيل شفتر، ممثلاً عن جمعية تاج الأصالة، بالإضافة إلى مشاركة من جانب فرع شرطة السياحة وحماية الآثار سبها، تمثلت في العقيد أسعد عقيلة المهدي، والعميد عبد الله القبو، والنائب ضابط أحمد علي خليفة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لحماية الممتلكات الأثرية ومنع العبث بها أو الاتجار غير المشروع فيها.

– تعريف المستحثات المكتشفة.
– المستحثات الحيوانية (أسماك).
– هي بقايا متحجرة لأسماك قديمة كانت تعيش في بيئات بحرية أو نهرية خلال أزمنة جيولوجية موغلة في القدم، وتتميّز بدرجة عالية من الحفظ، زيمكن ملاحظة تفاصيل دقيقة للبنية العظمية والزعنفيات، مما يجعلها سجلاً طبيعياً بالغ الأهمية يساعد الباحثين في دراسة التنوع البيولوجي وتطوّر الكائنات الحية في الأزمنة الجيولوجية القديمة.

– المستحثات النباتية.
– هي بقايا أو انطباعات محفوظة لنباتات كانت تنمو في المنطقة خلال أزمنة جيولوجية سابقة.

– تُظهر المستحثات المكتشفة في جبل الحساونة أشكالاً دقيقة لتفرّعات نباتية أو طحالب بدائية، مما يُعد دليلاً علمياً على الغطاء النباتي الذي كان يكسو المنطقة في العصور السحيقة.

– التقدير الزمني والأهمية العلمية.
– تشير التحاليل الأولية والتكوينات الجيولوجية للصخور الحاملة لهذه المستحثات إلى أنها تعود على الأرجح إلى العصر الطباشيري المتأخر أو العصر الإيوسيني، أي ما بين [100] إلى [40] مليون سنة مضت، وتُعد هذه المستحثات إضافة نوعية للمخزون العلمي، إذ تسهم في رسم صورة دقيقة للبيئات القديمة في منطقة شمال إفريقيا، وتوفّر معلومات ثمينة للباحثين في مجالي الجيولوجيا وعلم الأحياء القديمة.

– جبل الحساونة، إرث طبيعي وأثري فريد.
– تتميّز منطقة جبل الحساونة بتضاريسها الجبلية وتكويناتها الرسوبية الغنية، وتُعد من أبرز المواقع الجيولوجية جنوب ليبيا، ولا تقتصر أهميتها على ما تحتويه من مستحثات نباتية وحيوانية، بل تشمل أيضاً مواقع رسوم صخرية تُعدّ من الشواهد الأثرية النادرة التي تعكس مظاهر الحياة اليومية، وطقوس الإنسان القديم، وعلاقته بالحيوانات والبيئة المحيطة به.

– تتنوع هذه الرسوم بين أشكال حيوانية، وشخصيات بشرية، وزخارف رمزية، مما يستدعي تكثيف الجهود الأكاديمية لدراستها وتوثيقها بصفتها جزءاً لايتجزأ من التراث الثقافي للمنطقة.

– شكر وتقدير:
– يتقدّم قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب جامعة سبها، وإدارة مكتب آثار سبها، وجميع الجهات الأمنية والأكاديمية المشاركة، بجزيل الشكر والامتنان للسيد خليفة علي محمد، والسيد يونس سعد ترجم، على وعيهما الوطني والتزامهما الراسخ بالحفاظ على التراث الليبي بمبادرتهما النبيلة بتسليم هذه المكتشفات للجهات المختصة، ويُشيد التقرير بالجهود الكبيرة المبذولة من جهاز شرطة السياحة وحماية الآثار فرع سبها، بقيادة العقيد أسعد عقيلة المهدي، والعميد عبد الله القبو، والنائب ضابط أحمد علي خليفة، في سبيل حماية الممتلكات الأثرية ومنع تهريبها أو العبث بها.